قرقاش بعد قمة العُلا: هناك حاجة لمخاطبة عواطف الناس وعقولهم
أعرب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، عن نجاح قمة العُلا في إنهاء الخلاف مع قطر مشيراً إلى الحاجة لخطوات بناء الثقة.
وفي حديث خاص له مع سكاي نيوز عربية أكد قرقاش أن على تركيا أن تعيد النظر في علاقتها مع الإخوان المسلمين في حال رغبت بتحسين علاقاتها مع الدول العربية.
وصرَّح قرقاش أنه: “انتهينا من الخلاف، والإمارات من خلال إعلان العُلا ومن خلال الثقة في قيادة السعودية لهذا الملف أنهت هذا الخلاف”.
وقال قرقاش: “أعتقد أن هناك حاجة لمخاطبة عواطف الناس وعقولهم. فما من شك أن شعوب الخليج تريد هذه المصالحة وأن تقلب صفحة الخلاف، ولكن العقول أيضا في خلاف ممتد مثل هذا (تحتاج) إلى خطوات بناء ثقة في المرحلة القادمة”.
وتحدث عن وجود قضايا أخرى “أكثر استعصاءً خلال المرحلة القادمة، وهذه يجب أن نتعامل معها بنضج وبشفافية وعقلية”.
مبيناً أنه: “مهم جدا أن نخاطب الشعوب، ونقول لها إننا مقبلين على مرحلة جديدة، وطوينا صفحة الخلاف، (هناك) صفحة بيضاء جديدة نحاول من خلالها تعزيز العمل الخليجي، ويجب أن نقول لها (الشعوب) إن بعض المسائل تتطلب بعض الوقت”.
رسمت قمة العلا معالم التعاون المستقبلي بين دول الخليج والمغرب، بعد المصالحة الخليجية التي لعبت فيها الرباط أدوارا مهمة في التنسيق والوساطة والتفاهم داخل البيت الخليجي؛ بينما تتجه الأنظار إلى حجم التفاهمات الممكنة بين المملكة ودول الخليج، خاصة أن المرحلة الحالية تفرض تعاونا مشتركا في الأمن والاقتصاد.
وأكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال اختتام أعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في مدينة العُلا السعودية، على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين دول الخليج والمغرب
ومن المنتظر أن تشهد العلاقات المغربية الخليجية انتعاشا كبيرا خلال الأشهر المقبلة، كما ستكون الصحراء المغربية على موعد جديد مع افتتاح قنصليات دبلوماسية لدول عربية على غرار الإمارات المتحدة والبحرين.
وبهذا تنتهي أزمة “الخليج” وطويت صفحة الخلافات التي دامت لأكثر من ثلاث سنوات، دون أن يفقد المغرب أحد حلفائه في الخليج، بعدما اختار إتباع خيار “الحياد الإيجابي” في تعاطيه مع “الهزات” التي ضربت البيت الخليجي؛ وهو موقف “سيادي” يعكس مصداقية و”نضج” خطاب الدبلوماسية المغربية في مجاراة “أزمات” عابرة.