بعد الانقلاب المفاجئ في جمهورية مالي الإفريقية يوم الثلاثاء الماضي ، عين المجلس العسكري الذي قاد الانقلاب العقيد قاسمي كويتا كرئيس للجمهورية .
وذكرت بعض المصادر المحلية أنه بعد الاجتماع الذي عقده اليوم المجلس الوطني لإنقاذ الشعب تم تعيين قاسمي كرئيس للمجلس ومتحدث رسمي باسمه ، كما عُين العقيد الركن إسماعيل واكى نائبا لرئيس المجلس (كويتا) ومتحدثا باسمه .
ويذكر أن كويتا كان يشغل منصب قائد غرفة العمليات الخاصة وسط البلاد التابعة للقوات البرية للجيش ، وقاد عدة عمليات قتالية ضد حركات مسلحة .
إذ اجتمع بأمناء الوزارات في الحكومة ووجههم إلى متابعة العمل بشكل طبيعي إلى حين تشكيل حكومة جديدة ، وفقاً لما ذكرته سكاي نيوز بالعربية .
ولاقت خطوة الانقلاب العسكري وتعيين كويتا رفضاً واستنكاراً من قبل المجتمع الدولي والإفريقي ، حيث ستعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي للبحث بالموضوع ، كما تم تعليق عضوية مالي في الإتحاد الإفريقي .
وكان رئيس دولة مالي المخلوع ابراهيم بوبكر كيتا قد قدم استقالته من منصبه يوم الثلاثاء وذلك بعد قيام إحدى القوات العسكرية باعتقاله وتهديده .
إذ قامت هذه الفرقة أولاً بالاستيلاء على معسكر كاتي الواقع على بعد 15 كيلومتر من العاصمة باماكو ، بقيادة العقيد مالك دياو و الجنرال ساديو كامارا .
لتقوم في فترة بعد الظهر بالتوجه نحو العاصمة ، وتحديداً نحو منزل الرئيس ، وتقدم على اعتقاله هو ورئيس الوزراء بوبو سيسيه الذي كان متواجداً عنده .
وذكرت مصادر محلية أنه تم اقتياد كل من ابراهيم و بوبو إلى معسكر كاتي ، حيث احتجزا لعدة ساعات وأجبرا بعدها على تقديم استقالتهما ، ليتم اليوم تعيين قاسمي كويتا رئيساً لمالي .
وقال الرئيس كيتا في خطاب تلفزيوني ” لقد قررت حل الحكومة والبرلمان ،ولا أريد إراقة دماء لأظل في السلطة ” ، مضيفاً “حبي لبلدي لا يسمح لي بذلك، حفظنا الله” .
هذا ويذكر أنه تم أيضاً اعتقال كل من قائد الأركان العامة للجيش ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) ووزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد .
ورافق التحرك العسكري تحرك مدني في الشوارع من قبل المتظاهرين الذين قاموا باحتلال مبنى تابع للحكومة وإحراقه بما فيه .
[…] كويتا لقيادة جمهورية مالي خلفاً للمخلوع كيتا […]