لبنان على حافة الهاوية..والإصابات ترتفع إلى 45657 حالة بفيروس كورونا
يواجه لبنان صعوبات جمّة، في التصدي لوباء العصر فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، في ظل إمكانياته الطبية المتواضعة، وبالتزامن مع تسجيل أرقام مرتفعة على نحو ملحوظ بعدد الإصابات يومياً، ما يثير المخاوف من أن تصل المستشفيات إلى درجة لا تستطيع فيها استيعاب المرضى.
أفادت وزارة الصحة العامة في لبنان اليوم الإثنين، بارتفاع بأعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، إلى 45657 حالة، وذلك بعد تسجيل 1175 اصابة جديدة بالفيروس.
وأشار بيان الوزارة إلى أن الإصابات الجديدة توزعت بين 1160 إصابة بين المقيمين، فيما رُصدت 15 حالة بين الوافدين.
كما وارتفع مجموع الوفيات جرّاء الإصابة بفيروس كورونا في لبنان منذ تفشي الوباء في البلاد في 21 شباط/ فبراير، إلى 414 حالة، وذلك بعد تسجيل 8 وفيات جديدة بالوباء.
وسجلت الصحة اللبنانية 624 حالة استشفاء جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الحالات مع شفاء مخبري أو زمني إلى 20243 حالة.
وفي سياق متصل، أفاد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، فراس أبيض، لوكالة رويترز، قائلاً: “في الوقت الحالي، فيروس كورنا في لبنان ليس تحت السيطرة، ونحن نشهد نسبة عالية من الفحوص ذات النتائج الإيجابية”.
من جانبها، صرّحت رئيسة قسم الطوارئ في الجامعة الأمريكية في المركز الطبي ببيروت، الدكتورة إيفلين هيتي، محذرة: “إذا استمرينا بهذا النمو المتسارع، فلا أعتقد أننا سنواصل أكثر من أسبوعين”.
إلى ذلك، يشهد سجن رومية في لبنان وضعاً مقلقاً، حيث هناك أكثر من 200 إصابة بفيروس كورونا المستجد دون أي تدخلات حكومية لإنقاذ الوضع الصحي للمساجين، وسط مطالبات من قبل نقيب الأطباء في لبنان شرف أبو شرف، بضرورة معالجة أوضاع المساجين وتعجيل إجراءاتهم القانونية.
من جهته، قال وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، في حكومة تصريف الأعمال، خلال اجتماع لوضع خطة استجابة سريعة للسجون في لبنان في وقت سابق من اليوم: “يأتي الاجتماع تحت عنوان واحد هو دعم السجناء صحياً ونفسياً ولوجستياً، فالسجين مواطن يتمتع بكامل حقوقه”، داعياً السلطات المعنية “لاتخاذ قرارات جريئة في هذه المرحلة الحساسة من إنتشار الوباء في البلد وتخفيف الاكتظاظ بالسجون”.
وأردف حسن: “اتفق المجتمعون على التعاون لتأمين التغطية الطبية والرعاية الصحية الضرورية لجميع السجناء، وذلك ضمن خطة طوارئ وضعتها إدارة السجن الطبية لتأمين العزل للحالات الخفيفة والمتوسطة”.
وتابع قائلاً: “أما الحالات التي تظهر عوارض متقدمة فسيتم إخلاؤها تمهيدا لعزلها في مراكز إستشفائية عديدة متاحة أو إدخال أصحابها إلى غرف وأقسام العناية الفائقة في المستشفيات”.