مسؤول أمريكي ينصح بايدن بالسير على نهج ترامب بالشرق الأوسط

جو بايدن ودونالد ترامب
0

قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، إن السياسة التي انتهجها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في الشرق الأوسط أثمرت عنها نتائج واضحة، ناصحاً الرئيس المنتخب جو بايدن بألا يغير سياسية سلفه.

وفي مقال نشرته مجلة “foreign affairs”، أمس، قال جيفري: إن “ترامب اختار التخلي عن الحملات التحويلية التي اتبعتها إدارتي جورج بوش وباراك أوباما لصالح العمل بشكل أساسي من خلال شركاء على الأرض لتعزيز المصالح الأمريكية”.

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي المخضرم: “بفضل اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل من جهة والبحرين والسودان والإمارات من جهة أخرى، تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً من مواجهة التوسع الروسي في سوريا، والسلوك الخبيث لطهران”، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بسياسة واشنطن في سوريا، خلال عهد ترامب، أوضح جيفري أن “أهداف الولايات المتحدة في عهد ترامب تشمل دعم تركيا وعناصر المعارضة المسلحة في سوريا، لحرمان الرئيس بشار الأسد من نصر عسكري حاسم” من جهة.

ومن جهة أخرى، “دعم الضربات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في البلاد أثناء محاولته عزل دمشق، اقتصاديا وسحق اقتصاد البلاد من خلال العقوبات”.

وأردف قائلاً: “سيتعين على بايدن أن يوازن بين مزايا حرب الاستنزاف الفوضوية مقابل التكاليف والمخاطر الأخرى، بما في ذلك التكلفة على المدنيين”.

وبخصوص سياسة ترامب مع إيران، قال الدبلوماسي الأمريكي إن “سياسته بما في ذلك الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2018، وحملة العقوبات والتخويف، كانت تهدف إلى إجبار طهران على التفاوض وإضعاف نفوذها في المنطقة، وليس الهدف تغيير النظام”.

وتابع جيفري: “دارت سياسات ترامب كلها حول فكرة أن إيران تشكل تهديداً شاملاً للمنطقة والولايات المتحدة”، مشدداً على أن بايدن يجب أن يدرس إبقاء هذه السياسة سارية إذا كان يريد تجنب إغضاب الحلفاء.

ويرى الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، أنه رغم صعوبة التنبؤ بآراء سياسة ترامب الحقيقية، إلا أن إدارته اتخذت مساراً مختلفاً، وكانت النتائج واضحة من خلال الإبقاء على الأهداف الأمريكية المحدودة، والرد على التهديدات الإقليمية الوشيكة، والعمل بشكل أساسي من خلال شركاء على الأرض، استطاع ترامب أن يتجنب المزالق التي واجهها أسلافه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.