لقي 8 مصريين، على الأقلّ، حتفهم بحريق نشب في مستشفى خاص بمدينة العبور، شرقي مدينة القاهرة، مخصّص لعزل مرضى بكوفيد-19.
وقال مصدر أمني إنّ أعداد مرضى بكوفيد-19 والقتلى والإصابات في الحريق الذي وقع بمستشفى الأمل الخاص، بالحيّ الأول بمدينة العبور، مرشّحة للزيادة.
وشهد مستشفى الأمل بمدينة العبور في محافظة القليوبية، والمخصص لاستقبال مصابي الفيروس المستجد، في الساعات الأولى من صباح اليوم، حريقا شب في قسم العناية المركزة جراء ماس كهربائي، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 5 آخرين.
وأضاف المصدر أنّ رجال الدفاع المدني يقومون الآن بعمليات تبريد المنشأة بعد إطفاء الحريق ووقف الدخان، منعاً لاشتعالها مرة أخرى.
وأشار المصدر إلى أنّ معاينة المعمل الجنائي، أظهرت أنّ الحريق شبّ في سريرين للعناية المركّزة بالقسم الخاص بعزل مصابي كورونا، بالقرب من منطقة الماس الكهربائي، ما أدّى لاشتعال النيران وكثافة الدخان الذي تسبّب في زيادة الوفيات.
ومن جهتها صرّحت النيابة بدفن الجثث وتسليمها لذويها بمجرّد التعرّف عليها في المستشفى، نظراً لعدم وجود ملفات طبية خاصة بالضحايا أو حملهم إثبات شخصية.
أعلنت الحكومة المصرية عن تسجيلها لـ 445 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد إضافة إلى 22 وفاة ، وذلك في تقريرها اليومي الذي نشرته أمس الخميس .
و أوضحت وزارة الصحة و السكان عبر حسابها الرسمي على تويتر أن عدد الإصابات الكلي المسجل لديها بلغ 120147 إصابة .
بينما وصل عدد الوفيات إلى 6854 وفية جراء الإصابة بكورونا ، وذلك بعد رصدها لـ 22 حالة جديدة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة ، بينما بلغ عدد حالات التعافي من كورونا 104281 حالة شفاء .
هذا ويذكر أن الحكومة المصرية استلمت يوم أمس الخميس أول دفعة من اللقاح الصيني المضاد للفيروس المستجد ، والمصنع من قبل شركة ” سينوفارم ” .
و نشرت الحكومة الخطة الصحية التي ستقوم باتباعها في تطعيم أبناء الشعب المصري ، إذ أوضحت أن الأولوية ستكون للعاملين في القطاع الصحي .
وفي وقت سابق ، صرح مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، أن أعداد الإصابات اليومية التي تسجلها وزارة الصحة المصرية لفيروس كورونا غير حقيقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي الذي عقده المكتب الإقليمي للمنظمة حول مستجدات الوضع الإقليمي لجائحة كورونا، قال فيه برينان: “عدد من الدول تستخدم استراتيجيات اختبار مختلفة لفحص إصابات كورونا”.
واكمل المسؤول في منظمة الصحة العالمية:”على سبيل المثال فالحكومة المصرية قررت أن تركز اختباراتها على مجموعة فرعية من المواطنين خاصة المصابين بأمراض معقدة وفي حالة حرجة، وبالتالي فمن المرجح أن المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة لا يجرون اختبارات PCR”.
وأضاف: “العدد الرسمي للإصابات مجرد تقدير فقط، وبالتالي ففي هذه السياقات نرى أن هذه الأرقام لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات، ولكن لكي نفهم أكثر نبحث في مؤشرات أخرى تشمل عدد حالات الوفاة وقدرات المستشفيات والأشخاص داخل غرف العناية المركزة… الأرقام الرسمية أقل من الحقيقية لكننا نتابع المؤشرات الأخرى للنظر في الاستجابة للتصدي للجائحة”.
وأكد أن “هناك زيادة في عدد الحالات في مصر، ونبحث مع المسؤولين الصحيين في هذه الاتجاهات عن كثب لمساعدتنا في تقديم المشورة”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي السياق، صرح الدكتور حسام حسني ، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن دولة مصر هي الأولى على مستوى القارة في التصدي لفيروس كورونا.
