مصممات أزياء سعوديات .. درب النجاح يمر بقيود مجتمعية صارمة

تصاميم أزياء لمصصمات أزياء سعوديات \ Arab News
0

بالنسبة لمجتمع يتسم بقيود مجتمعية صارمة فإن مصممات أزياء سعوديات لن يكون الطريق أمامهم معبد لبلوغ النجاح، بل ستكون رحلة مرهقة مليئة بالمطبات والحفر وكثيرًا من محاولات الإحباط.

إلا أنه وبالرغم من تلك العقبات، فنجد مصصمات أزياء سعوديات حجزن لأنفسهن مكانة في خارطة تصميم عالم الملابس والموضة والجمال، وكسرن بذلك اعتقاد الكثيرين بأن الشهرة في عالم تصميم الملابس حكرًا على دول بعينها.

ونجد أن هنالك مصممات أزياء سعوديات يقف الآن في مكانة متقدمة يقارعن بثقافتهن مصممين عالميين، إلا أنهن لا زلن يطمحن في المزيد.

تصاميم أزياء لمصممات سعوديات

تصاميم محتشمة

وبحسب موقع (اندبندنت عربية) توضح مصممة الأزياء السعودية، أمنية الجاسم، أنها بدأت رحلتها في عالم الموضة منذ ما يزيد عن الثلاثة عقود، لكونها تحرص بشدة على المحافظة على الزيّ الخليجي المميز وتصاميمه المحتشمة.

وتؤكد بأن الزيّ مشترك في تصاميم الأزياء النسائية بالنسبة لمنطقة الخليج العربي، مما يجعله يبرز بصورة مبهرة وجذابة حينما يتم عرضه في دور العرض العالمية.

وتمضي قائلة: “اللباس التقليدي كالعباءة والجلابية ليس مجرد لباس فقط، بل هو لوحة فنية تبدعها أيدي المصممات ويودعن فيها ذاكرتهنّ وهويتهنّ وانتماءهنّ”.

وعن الحصول على خلفية علمية لكل مصممة أزياء، توضح الجاسم أنه من المهم بالنسبة للمصمة أن تكون قادرة على الإبداع في قلب قطع القماش إلى لوحات فنية، مع التدقيق على أهمية الجانب التجاري لهذه المهنة والخروج من المستوى التقليدي للتصاميم”.

من هاوية إلى مصممة محترفة

مرت الشابة السعودية هيفاء السديري بسنوات قليلة حتى باتت مصممة أزياء محترفة لها القدرة على الابتكار والإبداع، مما جعلها تحقق حلم طفولتها.

هيفاء كانت مصرة أيما إصرار على كونها قادرة للتحول من مجرد هاوية إلى مصممة أزياء محترفة تلك القدرة لصنع تصاميم تتماشى مع المجتمع السعودي، وتجمع بذلك بين العادات والتقاليد والحداثة العصرية.

وتقول هيفاء السديري عن نفسها إنها تملك الهواية والموهبة حينما بدأت، وأن الطموح هو الذي أعانها في رحلتها حتى تصبح محترفة تصميم أزياء، كما أنها تشدد على أهمية المواكبة لأحدث صيحات الموضة العالمية التي لا تخرج عن عادات وتقاليد المجتمع السعودي والخليجي.

تصاميم تواكب صيحات الموضة

وأبانت هيفاء بأن الاحتراف في هذا المجال يتطلب متابعة لآخر صيحات الموضة وابتكار تصاميم وأشكال جديدة من أزياء وملابس تتماشى مع رغبات الفتيات السعوديات والخليجيات.

وتضيف “أنها تستنبط أفكار تصاميمها من بيئتها المحيطة، حيث تجتهد لتمنح أعمالها هوية خاصة عبر منتجات وملبوسات متنوعة تلبي جميع الأذواق وتواكب أبرز صيحات الموضة”.

وأشارت إلى أنهن الآن أصبحن أكثر حظًا بعد الانفتاح السعودي على المجتمعات الأخرى وأن المرأة السعودية أصبحن أكثر تقبلًا للتصاميم الحديثة في عالم الموضة.

تنافس أشهر العلامات التجارية

بدورها تقول المصممة إيمان الحرز إنها وجدت دعمًا كبيرًا من ذويها، ورغمًا عن بدايتها قبل فترة وجيزة إلا أنها تمكنت من تصميم ملابس بطرق جريئة وغريبة الأمر الذي قادها لمنافسة أشهر العلامات التجارية المعروفة في العالم.

وتؤكد الحرز على أن الانفتاح عبر شبكات التواصل الاجتماعي قادهم إلى للوصول إلى العالمية، فهي لا تقدم منتجاتها للسوق المحلي فحسب.

وتضيف: “تمكنا من تلبية طلبات عميلات في كثير من الدول الأخرى، حيث كان الانطباع الأول من أصدقائي وأقاربي بمثابة المدخل لهذا العالم حتى أكسب الثقة، ومن بعدها اتجهت نحو التسويق الإلكتروني مما ساعدني للوصول إلى السوق الخليجي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.