مواصلةً لسياسته بتتريك سوريا..أردوغان يصدر قرار بفتح كلية ومعهد بحلب
وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، على قرار يقضي بإحداث كلية للطب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية، في ريف حلب شمال سوريا.
ووفقاً لوكالة “الأناضول”، سيتم افتتاح كلية طب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية في بلدة (الراعي) والتي أطلق عليها النظام التركي اسم (جوبان باي) باللغة التركية، في ريف محافظة حلب شمال سوريا.
وستتبع الكلية والمعهد العالي لجامعة العلوم الصحية في مدينة اسطنبول.
وبحسب مراقبون، يأتي هذا القرار استمراراً لسياسة أردوغان والأتراك العثمانيين العدوانية، بتتريك الأراضي السورية التي احتلتها القوات التركية مع الفصائل المسلحة الموالية لها.
ويحاول النظام التركي برئاسة أردوغان فرض سياسة التتريك في المناطق التي احتلتها قواته بمساعدة المجموعات المسلحة التابعة له، في أرياف حلب والحسكة والرقة، وذلك من خلال افتتاح المدارس وفروع للجامعات التركية فيها وإطلاق أسماء تركية عليها ورفع العلم التركي.
وعلى صعيد متصل، قامت مديرية الأوقاف التركية، في يناير الماضي، بتخريج 106 أطفال سوريين من مدارس تحفيظ القرآن في مدينة اعزاز بريف حلب والتي تسيطر عليها تركيا.
وذكر مكتب اعزاز الإعلامي أن من بين الخريجين 38 فتاة، أتقنوا القرآن بشكل كامل على مدار سنتين في مدارس الإمام الشاطبي ومدرسة أبي أيوب الأنصاري.
وظهر الطلاب جميعا بلباس ديني، وارتدت الطالبات النقاب الذي لا يظهر سوى الأعين، في مظهر مشابه لما كان عليه الوضع أثناء سيطرة تنظيم داعش.
واعتبر محللون أن التعليم الديني الذي تلقنه تركيا للأطفال يتفق في مضامينه مع السياسة التركية وجزء من سياسة التتريك وأدلجة الأجيال الناشئة على التيار الديني التركي الإخونجي.
يذكر ان المدرسة تحفظ القرآن لأكثر من 12 ألف طفل في اعزاز وريفها.
وفي السياق أيضاً، أفادت مصادر حقوقية في ديسمبر من العام الماضي، أن وزارة الأوقاف التركية في ولاية هاتاي التركية عملت على تحويل مزار أثري في شرا شمال شرق عفرين السورية إلى مسجد.
وأشارت المصادر إلى أن مزار النبي هوري الأثري، تعرض لأعمال حفر بغرض البحث عن آثار وسرقتها على يد ميليشيات تركيا المسلحة، قبل أن يتم تجريفه على يد وزارة الأوقاف التركية وتحويله إلى مسجد.
وقالت وزارة السياحة السورية بأن مزار النبي هوري الأثري يقع في الأراضي السورية ويبعد 2 كم عن الحدود التركية السورية.
وصرحت الوزارة بأن المدفن الذي استولت عليه وزارة الأوقاف التركية يعود للقرن الثاني أو بداية القرن الثالث الميلادي.
إذ أن المدفن يعود بالأصل إلى قائد روماني، ومن ثم تم دفن أحد رجال الدين فيه يتبع للطوائف المسيحية، مشيرةً إلى أنه يُعد من أشهر الآثار السورية في المنطقة.