ميركل تصف وفاة الصادق المهدي بـ”الخسارة الكبيرة” للسودان
أرسلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ، برقية عزاء لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، معزية في فقيد السودان الصادق المهدي.
وذكرت ميركل في برقيتها أن الصادق المهدي أحد الشخصيات المؤثرة والأعمال المتميزة، وفقاً لصحيفة “السوداني”.
وأوضحت ميركل أنه وبالرغم من الاعتقال الذي تعرض له الراحل، والنفي خارج وطنه، إلا أنه لم يتخل عن هدفه ومساعيه في بناء مستقبل ديمقراطي لوطنه السودان.
هذا وقد أكدت ميركل أن وفاة الصادق المهدي تعتبر خسارة كبيرة للسودان.
وفي الـ27 من نوفمبر المنصرم، قُبر رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي إلى مثواه الأخير، في مشهد مُهيب بمدينة أمدرمان، في قبة المهدي، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة بميدان الخليفة.
وتوافد الآلآف إلى مدينة أمدرمان لتشييع الإمام الصادق المهدي وسط تهليل وتكبير، وترديد لعبارة “شيعنا حقاني إلى الحق”، يحسب ما أورد “كوش نيوز”.
هذا وقد ودع السودان جثمان الفقيد، رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب الأمة القومي، الذي وصل إلى العاصمة الخرطوم، قادماً من دولة الإمارات التي نُقل إليها مستشفياً من كورونا.
واستقبل جثمان الإمام، عدد كبير من المشيعين، تقدمهم رئيس مجلس السيادة بالحكومة السودانية الانتقالية عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بحسب “كوش نيوز”.
ونقل جثمان الفقيد في موكب مهيب إلى أمدرمان، وذلك بعد إقامة مراسم جنازة رسمية في مطار الخرطوم، على أن يوارى جثمان الراحل الثرى في القبة الملحقة ببيت آل المهدي بأمدرمان.
وفي وقت سابق قال عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء ، إنّ رئيس حزب الأمّة القومي الراحل الصادق المهدي كان “دالة للديمقراطية، ونموذجًا للقيادة الراشدة”.
وأضاف حمدوك كان المهدي “صفحة من الحلم والاطمئنان في زمان نحت فيه السخط وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ”.
ناعياً في تدوينة له على “فيس بوك” “أنعي وبمزيد من الحزن والأسى للشعب السوداني السيد الإمام الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، والذي كان أحد أهمّ رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة في بلادنا”.
وأضاف حمدوك “إنطفأ قنديل من الوعي يستغرق إشعاله آلاف السنين من عمر الشعوب”.
يذكر أن السودان كان قد أعلن حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام، حزناً على رحيل زعيم الأنصار ورئيس الوزراء الأسبق للبلاد.