وفاة ميشيل كيلو المعارض السوري الكبير وآخر كلماته قبل الوفاة

وفاة ميشيل كيلو المعارض السوري الكبير وآخر كلماته قبل الوفاة
0

توفيَّ اليوم الاثنين، الكاتب والمعارض السوري البارز، ميشيل كيلو في مشافي العاصمة الفرنسية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وكانت قد تدهورت حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا منذ أسبوعين، ليتم نقله منذ أيام إلى أحد مشافي العاصة الفرنسية باريس لتلقي العلاج، بحسب خبرية.

وكان يقيم المعارض السوري ميشيل كيلو في فرنسا منذ عدة سنوات، وبعد وفاته نعاه العديد من السياسيين والسوريين، كونه كان من أبرز المعارضين للحكم في سوريا بعد دخول سوريا في أزمة حرب أهلية واقتتال داخلي منذ عام 2011.

حياة ميشيل كيلو

ولد ميشيل كيلو في اللاذقية في عام 1940، من أسرة مسيحية، والده كان يعمل شرطي، وأتم تعليمه في محافظة اللاذقية ، كما عمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.

وشغل كيلو عدة مناصب في سوريا قبل رحيله ومنها “رئيس مركز حريات الدفاع عن حرية الرأي والتعبير” وكان من أشهر الناشطين السياسيين في سوريا، كما كان له دور مشارك في “إعلان دمشق” المعارض.

كما انتشب في السابق إلى الحزب الشيوعي السوري، وكان عضو في اتحاد الصحافيين السوريين، بالإضافة إلى عمله كمحلل سياسي.

عمل ميشيل كيلو على ترجمة بعض الكتب التي تتمحور حول الفكر السياسي إلى اللغة العربية منها كتاب “لغة السياسة” و “الإمبريالية وإعادة الإنتاج” و ”الوعي الاجتماعي”.

وهو من أبرز أعضاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، ليغادره في العام 2016.

وتم اعتقال كيلو في سوريا على خلفية أراءه السياسية ، إذ اعتقل في عام 2006 بعد مشاركته في إعلان بيروت – دمشق، وتم الحكم عليه بثلاث سنوات سجن ليتم الإفراج عنه بعد انتهاء المدة في 2009، كما اعتقل أيضاً في الثمانينات.

وكانت أخر كلمات كيلو وهو على سرير المرض “كي تصبحوا شعبا واحدا، يا بنات شعبنا وأبناءه، اعتمدوا معايير وطنية، وانبذوا العقليات الضدّية، والثأرية، في النظر إلى بعضكم وإلى أنفسكم”.

وفي السياق، كان قد أقرَّ المعارض السوري ميشيل كيلو بأن المعارضة السورية لا تستطيع أخذ أي قرار بشأن مستقبل سوريا وإنما مسيطر عليها بالكامل من قبل تركيا.

وبحسب ما نشرت صحيفة (LEFIGARO) الفرنسية فقد صرح المعارض كيلو: “لم نفهم أن المعارضة التي ننخرط فيها؛ ستختفي بتدخّل قوى عظمى مثل روسيا وقوى إقليمية، ومنذ ذلك الحين، الحرب مستمرة، ولكن من أجل لا شيء”.

وفي حديث كيلو حول المعارضة السورية قال أنها قد: ”فَقَدَت وحدتها، بعد أن قوّضها نفوذ الإسلاميين الذين جاؤوا بأسلحتهم، واغتالوا ثورة الحرية لقيادة ثورة مضادة، كلنا خسرنا؛ نحن والنظام”

وأضاف: ”كنا ساذجين، كان لابد من إيجاد حل مع النظام، قبل أن يصبح الصراع السوري الداخلي مجرد جزء صغير من الحرب, وكان من الصعب قول ذلك في أوساط المعارضة، لأن الناس اعتقدوا أن الأميركيين سيتدخّلون”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.