ضابط متقاعد بالمخابرات المصرية: السودان يحاول كسب ودّ إسرائيل
تحدث الضابط المتقاعد بالمخابرات الحربية المصرية، اللواء تامر الشهاوي، عن التقارب في العلاقات بين السودان ودولة إسرائيل خلال الفترة الماضية، وماهي الأهداف التي ترغب الخرطوم في تحقيقها من ذلك.
وأكد الشهاوي بأن السودان يتطلع للتقارب مع إسرائيل والولايات المتحدة سويًا بهدف كسر العزلة التي كانت يعاني منها دوليًا لمدة ثلاثين عامًا، وفقًا لـ(روسيا اليوم).
ورأى بأن السودان أمامه العديد من التحديات التي تهدد استقرار الدولة، ما جعل السلطات تنظر إلى التقارب مع إسرائيل والولايات المتحدة لكونه قد ينهي الصراع الحدودي مع إثيوبيا ويفتح الباب أمام العودة للتفاوض العادل بملف سد النهضة.
وأشار الشهاوي بأن إسرائيل لديها علاقة وطيدة مع إثيوبيا، مما قد يجعلها تتوسط بين البلدين، بالإضافة لأن تل أبيب تسعى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه الأزمة.
وقال إن الرئيس السابق دونالد ترامب وضع أمام الخرطوم عرضًا مغريًا بشأن إنهاء العقوبات وتدفق الاستثمار الأجنبي للبلاد، حتى تنتهي حالة العزلة الدولية وتأتي المساعدات الدولية.
وألمح بأن هذا العرض الذي قدمه ترامب للسلطات السودانية في مقابلة تحقيق أجنده سياسة أي رفع الشأن الإسرائيلي على الصعيد الدبلوماسي، وهذا جاء التطبيع بين السودان وإسرائيل، حسب قوله.
ودافع الضابط السابق في المخابرات المصرية عن حكومة بلاده، مؤكدًا عدم تدخل مصر على الإطلاق في شؤون الدول مالم يؤثر سلبًا على مصلحتها الداخلية.
على صعيد متصل، قالت الإذاعة الإسرائيلية الأحد إن السودان وإسرائيل يمضيان قدمًا بملف التطبيع وتعزيز العلاقات الثنائية في العديد من الجوانب سيما بعد زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى للعاصمة الخرطوم قبل أيام.
وأكدت الإذاعة أن السودان قام بعملية جس نبض للجانب الإسرائيلي بخصوص مساعدته في ملف أزمته مع إثيوبيا وتحديدًا في قضية سد النهضة، وفقًا لموقع قناة (العربي الجديد).
وذكر مراسل الإذاعة الإسرائيلية للشؤون العربية، روعي كيس، إن السودان أيضًا قام بتحركات مماثلة مع المملكة العربية السعودية بحثًا عن مساندة مقابل إثيوبيا.
ومنتصف الأسبوع الماضي أجرى وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين زيارة إلى السودان رفقة وفد رفيع يضم عددًا من كبار المسؤولين الأمنيين.