سوريا .. فيروس كورونا ينتشر بين موظفي الأمم المتحدة
لا يزال يكتنف الغموض حول العدد الحقيقي للإصابات بفيروس كورونا المستجد، في سوريا ، فالإحصائيات التي تعلنها وزارة الصحة السورية يومياً، يراها مراقبون غير دقيقة وغير شفافة ويقولون إن المصابين بكوفيد-19 هم أضعاف مضاعفة من تلك الأرقام التي تعلنها حكومة دمشق.
موظفون أمميون يصابون بكورونا
قال أفراد يعملون في القطاع الصحي ومسؤولون في منظمة الأمم المتحدة، إن هناك أكثر من مئتي (200) موظف أممي تابع للمنظمة مصاب بفيروس كورونا المستجد في سوريا .
وأشار المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا ، عمران رضا، إلى أن المنظمة تعمل على توفير منشأة طبية لعلاج المصابين بفيروس كورونا، والمنشأة في المرحلة الأخيرة من الإنشاء، مؤكداً “رصد أكثر من 200 حالة بين موظفي الأمم المتحدة، وبعضهم تم نقلهم إلى المستشفى و3 تم إجلاؤهم طبياً”.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن موقع سناك سوري، عن عمال إغاثة قولهم: ” “إن العدد الحقيقي للحالات أكبر من ذلك بكثير بما يشمل المئات من الموظفين لدى المنظمات غير الحكومية التي تعمل لصالح العشرات من وكالات الأمم المتحدة التي تشرف على أكبر عمليات إغاثة إنسانية في البلاد”.
وضع مقلق وأرقام غير دقيقة في سوريا
وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة “الغارديان”، في وقت سابق من اليوم، عن مقال تحت اسم مجهول، صرّح فيه أنه يعمل في المجال الطبي في سوريا ، مؤكداً أن بلاده تشهد أزمة حقيقية بفيروس كورونا لكن “لا يُكشف عنها”.
وقال الشخص الذي فضل عدم ذكر اسمه، لصحيفة الغارديان: “ أنا من جنود الخطوط الأمامية في النظام الصحي وأعمل في مستشفى كبير في سوريا وأن بلاده تواجه عددً كبيراً من الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها بين السكان”، مشيراً إلى أنه وزملاؤه يشعرون بالعجز ويتوقعون الأسوأ بالمستقبل.
وأضاف، لا أحد منا يعتقد أن الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة السورية دقيقة وشفافة، لافتاً إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا تقديرياً بنحو 112.500 حالة قي محافظة دمشق وحدها.
نقص المعدات الطبية
وأردف قائلاً: “إن الممرضين والأطباء في سوريا يعانون من نقص خطير في المعدات الطبية وأجهزة الحماية الشخصية ومعدات الفحص”.
وتابع، ”تعاني المستشفيات في دمشق وحمص وحلب وبقية المدن من ازدحام شديد ونقص في المعدات البسيطة للتعامل مع وباء ينتشر بقاعدة واسعة وبسبب الحرب الطويلة وسوء الإدارة”، مؤكداً أنه “ارتفع عدد الإصابات وحالات الوفاة بسبب جائحة كورونا، بشكل مطرد وأكثر من الأرقام التي تنشرها الحكومة السورية أو منظمة الصحة العالمية”.