مخيم الهول وتخوف جهات طبية ودولية من تفشي كورونا
حذرت جهات طبية ودولية من تفشي وباء كورونا المستجد في مخيم الهول التابع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد“، وذلك بعد تسجيل إصابات فيه.
وأكدت ناتالي بكداش مندوبة الإعلام والتواصل بـاللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن المخيم لاتعمل فيه سوى مشفى واحدة بطاقتها الطبية الكاملة أما باقي المشافي فتعمل بشكل جزئي فيه وعددها ثمانية مستشفيات، بينما هناك سبعة لاتعمل أبداً حسب ماجاء في موقع شبكة شام الإخبارية.
ويعاني مخيم الهول من نقص في الكوادر الطبية والأدوات الطبية مما يشكل خطر كبير في احتمالية انتشار وباء كورونا فيه بشكل كبير.
وحذر مسؤول في قطاع الصحة في الإدارة الذاتية الكردية التي تدير المخيم من انفجار كارثي لانتشار الفيروس وتفشي الوباء في المخيم. وقال :هناك خشية أن يكون الفيروس انتشر بين الذين يراجعون المراكز الصحيةفي المخيم، خاصة بعد تسجيل إصابتين بفيروس كورونا في المخيم.
وترفع الإصابات الجديدة حصيلة المصابين في صفوف الهلال الأحمر الكردي إلى تسعة في شمال شرقي سوريا، وفق مصدر في المنظمة.
وتواجه مناطق سيطرة الأكراد، التي تعاني أساساً من نقص طبي حاد ومن توقف المساعدات الطبية عبر الحدود، تهديداً جديداً يفرضه فيروس كورونا المستجد. وقد حذرت منظمات إنسانية ومسؤولون أكراد من العجز عن احتواء انتشار المرض.
واستنزفت تسع سنوات من الحرب المنظومة الصحية في سوريا، مع دمار المستشفيات ونقص الكوادر الطبية، إلا أن الوضع يبدو أكثر هشاشة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
في هذا السياق سجلت مناطق المعارضة السورية 307 إصابة جديدة كورونا فيما سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام 50 إصابة و4 حالات وفاة، رفعت الحصيلة المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 285 حالة وفاة.
يشار إلى أن حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية إلى 15415 حالة إصابة، و446 حالة وفاة، معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما تشهد مناطق “قسد” تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.