اتفق كل من مصر، السودان، وإثيوبيا، على عقد اجتماعات مع فريق من خبراء الاتحاد الإفريقي، خلال الأسبوع الجاري، لبحث أزمة “سد النهضة” الإثيوبي.
جاء ذلك بعد الاجتماع الذي انعقد بالأمس بحضور وزراء الخارجية والري للدول الثلاث، عبر تقنية الفيديو، برعاية من الاتحاد الإفريقي “راعي المفاوضات”، بحسب “الراكوبة نيوز”.
هذا وقد قالت وزارة الري في السودان، أن الاجتماع خلص إلى تبني المقترح السوداني، لقيام اجتماعات بين الدول الثلاث وخبراء الاتحاد الإفريقي.
وسيتم من خلال هذه الاجتماعات التي من المنتظر أن تجري هذا الأسبوع، تحديد نقاط الاتفاق والخلاف بين الدول الثلاث، فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة.
ومن جهتها أوضحت مصر أن الاجتماع بالتوافق على عقد عدد من الاجتماعات تمتد لأسبوع بهدف التوافق على النقاط الخلافية.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن الاجتماعات ستشهد “حضور المراقبين الذين يشاركون في المفاوضات والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي”.
على أن يكون هناك اجتماع سداسي يضم وزراء الخارجية والري مرة آخري للنظر في مخرجات المفاوضات التي ستتم خلال هذا الأسبوع.
هذا وقد قالت قالت مصر إنه بات من الضروري إنهاء خلافات سد النهضة والتوصل لاتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، قبل بدء إثيوبيا في المرحلة الثانية من ملء خزان السد.
وكان وزير الري والمياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، قد أقر أمس الأحد، عن الانتهاء من بناء 78% من سد النهضة.
وفي السياق أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، بأن السودان أدرك جيدًا مخاطر سد النهضة جراء الفيضانات التي شهدها قبل أشهر.
وقال شراقي لإحدى القنوات المصرية، إن الموقف حاليًا ملتهب جدًا بين السودان وإثيوبيا على الحدود، ولذلك قام رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بزيارة إثيوبيا في الأيام الماضية، وفقًا لـ(المصري اليوم).
وأشار إلى أن مصر أعلنت استمرارها في مفاوضات سد النهضة، ولكن بشرط أن يكون للمراقبين دور فعال في إيجاد حلول لهذا الملف.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن سد النهضة يبعد 15 كيلومترا فقط من السودان منوها بأنه لابد أن يكون هناك تنسيق بين دول المصب.
[…] أن بلاده ستنخرط في التفاوض تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، بتعديل المنهجية التي كانت تسير عليها المفاوضات وذلك […]