تعزيزات عسكرية تركية تدخل الأراضي السورية إلى إدلب
أفادت مصادر محلية عن دخول تعزيزات عسكرية تركية إلى الأراضي السورية صباح اليوم الجمعة، من معبر كفرلوسين للتمركز في النقاط التركية بإدلب.
ونقلت المصادر أن الرتل العسكري التركي ضم تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الآليات دخلت إلى الأراضي السورية لتعزيز نقاطها المنتشرة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب نورث برس فإن الرتل يضم أكثر من 40 آلية عسكرية تركية دخلت على دفعات متتالية إلى مواقع انتشارها في محافظة إدلب بالإضافة إلى مدرعات وشاحنات محملة بالذخائر والمواد اللوجستية وغرف مسبقة الصنع، والعديد من الدبابات.
تعزيزات عسكرية تركية جديدة اتجهت إلى نقاط الاحتلال التركي في جبل الزاوية، المنطقة التي تشهد تصعيداً عسكرياً بمشاركة عدة أطراف محلية وإقليمية.
وأفادت المصادر أن القوات التركية أرسلت يوم أمس الخميس أيضاً تعزيزات عسكرية مؤلفة من 20 آلية عسكرية دخلت إلى مواقع انتشارها في محافظة إدلب.
وفي السياق، كانت محافظة إدلب من بين المناطق المتباحث حولها بين إيران وتركيا وروسيا منذ بداية الاجتماعات والمفاوضات الثلاثية.
وتم التوصل إلى اتفاقات على عدة مراحل بشأن إدارة حالة المعادلات في هذه المحافظة، ففي قمة أستانا في مايو 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران لأول مرة إدلب والمناطق المحيطة بها منطقة لخفض تصعيد.
لكن إعلان إدلب منطقة خفض تصعيد لم يبدو كافياً، لأن التجمع الكبير للجماعات الإرهابية المختلفة، والتي تدعمها أنقرة أيضاً، مهد الطريق أمام مواجهة بين الجيش السوري والإرهابيين.
ومع اندلاع الاشتباكات الجديدة الأولى في المناطق الحدودية بين إدلب وحلب، في الـ 17 من أيلول 2018، تم توقيع اتفاق يسمى “اتفاق سوتشي” بين روسيا وتركيا.
وبموجب هذا الاتفاق، اتفق الجانبان الضامنان على وضع يتم فيه تسيير دوريات مشتركة للقوات الروسية والتركية، لكن في أواخر عام 2019 .
وبعد خرق اتفاق سوتشي، في مطلع عام 2020، وعقب التحرير الكامل للمناطق المحيطة بحلب، شن الجيش السوري مرحلة ثانية من عملياته في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، بما في ذلك محافظة إدلب وريف حلب.
تم في هذه العملية تحرير مناطق خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب الرئيسية والاستراتيجية، وأثارت العملية ردة فعل قوية من تركيا.
ونتيجة لذلك رأينا أن تركيا هاجمت الجيش السوري في عدة مرات خلافا للاتفاقيات القائمة وتتابع إرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاطها.