الجزائر تنسحب من حضور برلمان البحر المتوسط︎.. والسبب إسرائيل
أنسحبت الجزائر، المشارك في فعاليات الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط من محاضرة برلمانية، إنسحابه بعد جمع بين متدخل جزائري وآخر إسرائيلي.
حيث أرسل المشاركون من دولة الجزائر، وهم 3 نواب، من بينهم عمار موسي، الذي كان محاضرا، ونائبان آخران، تقارير، للانسحاب من الفقرة الثانية للشبكة البرلمانية لمنظمة “أو سي دي”، والتي بحثت عودة النشاط الاقتصادي بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
وإنسحب المشاركون الجزائريون، بناء على رسالة تلقوها من المجلس الشعبي الوطني الجزائري، الذي دعاهم إلى الانسحاب من المحاضرة.
حيث شمل الانسحاب الفقرة الثانية الخاصة بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، والإجراءات التي ستليها، التي حضرها ميكي ليفلي، كعضو في البرلمان الإسرائيلي، بحسب ماذكر في موقع روسيا اليوم.
وفي السياق، وجهت الجزائر في وقت سابق، انتقادًا حادًا للمغرب بعد تطبيع الأخيرة لعلاقاتها مع إسرائيل ، مشيرة إلى أن هذه الخطوة بمثابة “مقايضة بين المحتلين”.
وقال وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، إن “مقايضة التزكيات بين المحتلين لا جدوى منها ولن تصمد أمام إرادة الشعوب”، وفقًا لـ(روسيا اليوم).
وأوضح في حديثه إلى صحيفة “خبر برس” الإلكترونية الذي نشرته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية:” إن المقايضة التي تتضمن تزكية استعمار الصحراء الغربية تحت تسمية مغربيته من طرف الرئيس المنتهية عهدته دونالد ترمب، مقابل تزكية استعمار الأراضي الفلسطينية من طرف الكيان الصهيوني عن طريق المخزن المغربي (…) لا جدوى له أمام إرادة الشعوب التي لا تقهر في كسر قيود الاحتلال والاستبداد”.
وأكد بشأن فتح القنصليات في مدينة العيون الصحراوية أنه “من حيث المبدأ، الجزائر لا تتدخل في السياسات الداخلية للدول، ومن حيث المبدأ كذلك، الجزائر تظل مع حق الشعوب في تقرير مصيرها باعتبار أن قضية الصحراء الغربية تظل قضية تصفية استعمار، وأن الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي”.
وأضاف بأن “المدن الصحراوية، لا سيما العيون، هي مدينة تحت طائلة الاستعمار الملكي المغربي”.
والسبت، أدانت الجزائر في أول تعليق لها علاقات التطبيع بين المغرب وإسرائيل مؤكدة رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل وتمسكها بدعم القضية الفلسطينية .
حيث نقلت وكالة سبوتنيك أول تعليق رسمي على عملية التطبيع المغربي لرئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد قال فيه أن “هناك إرادة حقيقية لوصول الكيان الصهيوني إلى حدودنا في إطار مخطط خارجي لاستهداف الجزائر” .
وأضاف أن ” تكاثف جهود كل الجزائريين لحل المشاكل الداخلية ضرورية داعيا المواطنين والمواطنات والطبقة السياسية والنخبة الثقافية أن تكون بالمرصاد وأن تعمل جاهدة على استقرار الوطن”.
ومن جهة اخرى نشرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً مشتركاً علقت فيه على عملية تطبيع المملكة المغربية ، واصفة إياها بالخيانة العظمى للقضية .