أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون اليوم، أن محادثاته في دمشق، ستركز على قرار الأمم المتحدة المتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد بيدرسون أن المحادثات في دمشق ستبحث سبل التوصل إلى تسوية سياسية، بحسب وكالة أوقات الشام.
إذ قال بيدرسون، لدى وصوله إلى دمشق، اليوم الأحد إن “مباحثاتي في دمشق ستركز على القرار 2254 وهناك العديد من القضايا التي آمل أن نتحدث بشأنها، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري”.
تأتي زيارة بيدرسون إلى دمشق بعد اختتام الجولة الـ15 من مفاوضات “أستانا” في مدينة سوتشي الروسية التي جرت على مدار يومي 16 – 17 من الشهر الجاري، بمشاركة روسيا وإيران وتركيا ووفدي الحكومة السورية والمعارضة السورية.
وفي السياق، أجرى نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، مباحثات حول التسوية السياسية للأزمة السورية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها الذي نشرته في 19 فبراير الجاري، على موقعها الالكتروني الرسمي أن”الجانبين ناقشا بالتفصيل المهام العاجلة للتحرك نحو تسوية سياسية طويلة الأمد ومستدامة في سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار المناقشة المقبلة لهذه التسوية في وفق قرار مجلس الأمن الدولي. (2254)“
وكان لافروف وبيدرسن قد أكدا، في 18 فبراير الجاري، عدم وجود بديل من الحل السياسي للأزمة في سوريا في إطار عملية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وفق القرار (2254).
وشدد الوزير الروسي، أن بلاده مستعدة لمواصلة تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية من أجل تسريع تطبيع الوضع في سوريا.
وفي سياق متصل، خَلُصَ البيان الختامي للدول الضامنة لمباحثات أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران، إلى تأكيد هذه الدول على وحدة واستقلال وسلامة سوريا.
وشددت هذه الدول في البيان الختامي، للقاء (15) لصيغة أستانا الذي استضافته مدينة سوتشي في روسيا، يومي (16) و(17) من شهر فبراير الحالي، على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام هذه المبادئ على المستوى الدولي، واستمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في عموم الأراضي السورية.
وأكّدت الدول الضامنة على الالتزام بدفع العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون ويتم تيسيرها من الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم (2254).
