خبير سوداني يصف زيارة البرهان لإثيوبيا بالدبلوماسية غير الناعمة
وصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني ضياء الدين بلال، اليوم الإثنين، زيارة البرهان لإثيوبيا بأنها دبولماسية غير ناعمة بعد التعنت الإثيوبي بملف سد النهضة.
وقال بلال في تصريحات لراديو “سبوتنيك” نقلتها وكالة (سبوتنيك) للأنباء إن السودان بعد التعنت الإثيوبي وجد نفسه في مربع واحد مع مصر بمفاوضات سد النهضة، ويطالب بأن يكون هنالك اتفاق تصيلي قانوني معتمد دوليًا.
وأضاف بلال: “لا أعتقد أن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لإثيوبيا زيارة دبلوماسية ناعمة والتي تأتي بالتزامن مع عقد اجتماعات علي مستوي عالي في الخرطوم بين قيادة الجيش السوداني ونظيره المصري“.
وأشار إلى أن مقترح الخرطوم قد يلقى التجاوب من القاهرة، لكنه استبعد أن تقوم إثيوبيا بتغيير أسلوبها في عملية المفاوضات، إلا في حالة تعرضها لضغوطات حقيقية، كأن تلقى عقوبات من الولايات المتحدة، حسب قوله.
ويرى بلال بأن ملف سد النهضة بين الدول الثلاث سيظل على ما هو عليه إلى حين نهاية الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
كما يعتقد المحلل السياسي السوداني، بأن دور الاتحاد الإفريقي لا يشكل تأثيرًا كبيرًا لتغيير الأوضاع أو على استراتيجية التفاوض المتبعة من الجانب الإثيوبي.
زيارة لمدة يومين
وكان البرهان قد وصل لإثيوبيا أمس الأحد في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وتأتي زيارة البرهان تلبية للدعوة المقدمة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
ويرافق البرهان في هذه الرحلة، كل من عمر قمرالدين وزير الخارجية المكلف والفريق أول جمال عبدالمجيد مدير جهاز المخابرات العامة.
هذا إلى جانب اللواء ركن ياسر محمد عثمان رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية.
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة السودانية استئناف مفاوضات سد النهضة، الأحد، بين وزراء شؤون المياه للدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.
وجاء هذا الاتفاق في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه للدول الثلاث، الثلاثاء الماضي، بحسب وكالة السودان للأنباء “سونا”.
وأفادت “سونا” بأن الاجتماع السابق أمن على استئناف التفاوض في اجتماع يدعو له السودان في لأقرب وقت ممكن.
على أن تستمر الاجتماعات لمدة أسيوع، ليرفع بعدها التقرير لرئاسة الاتحاد الإفريقي، الذي يشرف على هذه المفاوضات.
يذكر أن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين دول “إثيوبيا، مصر والسودان” تعثرت منذ نهاية أغسطس الماضي.