كشفت مصادر، لصحيفة الثورة الحكومية، عن تعاقد مصفاة بانياس السورية، مع شركة إيبلا الخاصة، بعقد قيمته نحو 4.5 مليون دولار أمريكي، و100 مليون ليرة سورية، لإنجاز عمرة المصفاة وإصلاحها.
وقال بسام سلامة، مدير المصفاة في رده على سؤال الصحيفة حول ماهية العقد: “إن العقد مع شركة إيبلا، ليس لإنجاز العمرة، وإنما جاء ضمن مناقصة لتوريد واستبدال وشائع وحوامل أفران التقطير”، مشيراً إلى أن “الجزء الأكبر من العقد يضم تصنيع وتوريد المعدات من أنابيب خلائطية وحوامل معدنية وطينة حرارية واستبدال ما هو قديم بتركيب المعدات الجديدة”.
ونوه مدير مصفاة بانياس إلى أن “المدة الزمنية للعقد هي 180 يوماً للتصنيع وتوريد المواد، و15 يوماً لتحضير المكان قبل العمرة، و30 يوماً من العمل الساخن بالعمرة”.
وأوضح سلامة، أن “المتعهد وعد بالتسليم في 8 أوكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق تقديراته بتقدم العمل للمرحلة الأولى لكنه لم ينتهِ من العمل حتى 15 أوكتوبر“، لافتاً إلى أن “عمليات التجفيف استغرقت مدة يومين وبدأ الإقلاع بالتقطير الحيوي وإعطاء المنتج في 17 أوكتوبر”.
مصفاة بانياس تباشر إنتاج البنزين
واستأنفت المصفاة، في آخر سيبتمبر المنصرم، العمل بعد انتهاء أعمال العمرة والإصلاح في وحدة إنتاج البنزين ، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقال مدير عام مصفاة بانياس ، بسام سلامة، بحسب وكالة (سانا)، إن “إنتاج مادة البنزين بدأ اليوم مع إدخال (النفتا) إلى وحدة الإنتاج”.
كما أكّد سلامة أن حجم الإنتاج من مادة البنزين سيرتفع تدريجياً في مقتبل الأيام، بالتزامن مع استئناف العمل في المصفاة وإقلاعها في جميع وحداتها الذي يبدأ في 10 من الشهر القادم تشرين الأول/ أوكتوبر.
يذكر أن مصفاة بانياس لتكرير النفط الخام تعد الأولى بالإنتاج، وتقدر طاقتها الإنتاجية سنوياً، في حالتها الطبيعية قبل توقفها عن الخدمة، قرابة 6 ملايين طن متريّ.
وتأتي بعدها بالأهمية مصفاة حمص، وتدرس وزارة النفط إقامة مصفاة ثالثة تلبية لحاجات السوق السورية، وسط أزمة نفطية خانقة بلغت ذروتها قبل شهرين عمّت أنحاء المحافظات السورية.
وتحتاج سوريا إلى ما يقدر بين 100 إلى 136 ألف برميل يومياً من النفط الخام لسد الاحتياجات، مع حاجة ماسة للاستيراد، بالأخص بعد خروج حقول النفط عن السيطرة في مناطق شمال شرق البلاد في الجزيرة، حيث الحقول هناك تسيطر عليها (قسد)، بدعم من الجيش الأمريكي.
