معمل الأسمدة في قطينة السورية يتوقف عن العمل بعد احتجاجات الأهالي
بعد مطالبات واعتصامات وشكاوى قام بها أهالي بلدة قطينة في ريف محافظة حمص، في سوريا، احتجاجاً على الدخان الكثيف الذي يطرحه معمل الأسمدة الواقع في البلدة، تحقق مطلبهم وأُقف المعمل لإجراء إصلاحات وصيانة له، بما يساعد تخفيف الدخان المنبعث منه.
وفي تصريح لـ أسامة أبو فخر مدير المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، اليوم الخميس، لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، بحسب موقع الاقتصادي، قال فيه” ”تم إيقاف معمل الأسمدة في بلدة قطينة في بريف حمص بعد ورود شكاوى من سكان البلدة”.
وقال أبو فخر: ” إن المعمل توقف مؤقتاً لمدة 10 أيام لإجراء الصيانة اللازمة بعد ورود شكاوى عن تلوث بيئي في بلدة قطينة “.
وقبل أيام قليلة، تم إغلاق المدارس في بلدة قطينة في الصباح الباكر، بسبب شدة الدخان الذي يطرحه المعمل.
وأعرب أهالي بلدة قطينة الواقعة في ريف محافظة حمص، في سوريا، عن استيائهم الكبير من الدخان الكثيف المتصاعد من معمل الأسمدة .
وأكّدت مصادر من داخل بلدة قطينة حينها، أنه تم إعادة التلاميذ إلى بيوتهم وإغلاق كل المدارس في البلدة قبل انتهاء الدوام بسبب كثافة دخان المعمل.
والناس في بلدة قطينة يشعرون بالإحباط للغاية، بسبب ارتفاع نسبة التلوث جرّاء دخان المعمل، مشيرين إلى أن “الوضع الحالي لم يعد يطاق لاسيما وأن هذا التلوث الدخاني بات يهدد صحة جميع أهالي البلدة”، وفقاً لجريدة الوطن المحلية.
وأيّد وليد مرعي معاون مدير التربية في محافظة حمص، ما قاله مواطني بلدة قطينة ، من عودة الطلاب إلى منازلهم وإغلاق المدارس إثر تصاعد الدخان بشكل كثيف.
ونوّه معاون مدير التربية في حمص، إلى أنه “ما بين كل فترة وأخرى تتصاعد الغازات من المعمل بشكل كبير باتجاه البلدة والمدارس ما قد يتسبب باختناقات لدى الطلاب”.
ويخشى أهالي بلدة قطينة على صحتهم وصحة أولادهم من الغازات السامة التي يطرحها معمل الأسمدة ، بسبب السحب السوداء التي تتشكل في الجو وانبعاث روائح كريهة من معمل، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض في البلدة مثل السرطانات وضيق التنفس.