ليبيا .. إحباط محاولة “انقلاب” خطط له باشا آغا والإخوان
قالت مصادر إعلامية في ليبيا، بأن مجموعات طرابلس في القوة المشتركة أحبطت انقلابا كان مخطط له من جانب تنظيم الإخوان، ورئيس المجلس الأعلى للدولة بحكومة الوفاق خالد المشري، بالإضافة إلى وزير الداخلية المقال فتحي باشا آغا.
وتوقعت المصادر في ليبيا أيضاً صدور “قرارات تكميلية” عدة، ضد قيادات تنظيم الأخوان المتغلغلة في السلطة في طرابلس بحسب سكاي نيوز.
فيما أفادت تقارير المصادر الإعلامية أن هناك قرار صدر من “المجلس الرئاسي الليبي” بفيد بإيقاف فتحي باش آغا عن العمل، للتحقيق معه في ملفات، لها صلة بالتظاهرات الأخيرة والأحداث الناجمة عنها، كما تم تكليف وكيل وزارة الداخلية خالد التيجاني بتسيير مهام الوزارة.
تأتي هذه التطورات بعد أن تأهبت قوات طرابلس التابعة لحكومة الوفاق لمواجهة الاحتجاجات ، أمس الجمعة، بالتهديد والوعيد، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية في ظل سياسات حكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج.
وبحسب شهود عيان فإن أرتالا من منطقة مصراتة تصل إلى مشارف طرابلس، لدعم قوات وزارة داخلية حكومة الوفاق تلبية لنداء الوزير فتحي باش أغا وفقاً لـ“سكاي نيوز”.
وذكر شهود العيان أيضاً إنهم رؤوا عربات مدرعة وآليات ثقيلة متجهة نحو ميدان الشهداء ومنافذ أخرى وسط طرابلس، هذا بالإضافة إلى مطالبة بعض النشطاء بحماية دولية من بطش القوات.
فيما تحدث آخرون عن انتشار مكثف لعربات عسكرية تابعة للقوات الموالية لحكومة فائز السراج بميدان الشهداء، قبيل انطلاق المظاهرات المرتقبة، وقالوا إنها تحمل مدافع رشاشة.
وفي المقابل أكد ناشطون ليبيون من حراك “همة شباب 23 أغسطس”، الجمعة، أن استخدام العنف “لن ينال من عزيمة المتظاهرين” في العاصمة الليبية طرابلس.
جاء ذلك بعد أن أكد نشطاء أن زعماء كتيبة النواصي، تواصلوا معهم وخيروهم بين عدم التظاهر في طرابلس أو مواجهة “موت محتم”.
وتأتي هذه الأحداث وسط انتشار مكثف لعربات عسكرية تحمل مدافع رشاشة، تابعة للقوات، في ميدان الشهداء بطرابلس، قبيل انطلاق مظاهرات سلمية تطالب بإسقاط حكومة فايز السراج، وفقا لشهود عيان.
وأوضح الشهود أن توترا شديدا يسود بين قوات متناحرة في طرابلس، بعد اشتباكات دامية حصلت الليلة الماضية بمنطقة النوفليين.
فيما ندد المحتجون بصمت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن الانتهاكات في طرابلس.
وفي ذات التوقيت دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح محتجين اختطفوا، عندما أطلق مسلحون متحالفون مع الحكومة الليبية الذخيرة الحية لتفريق مظاهرة في العاصمة.
وفي السياق ذاته توعد ووزير الداخليه فتحي باشاغا، باستخدام القوة ضد القوات المسلحة التي أشار إلى تبعيتها للسراج، وذلك في حال تعرضها للمتظاهرين.
حيث أصدر فتحي باشاغا فجر اليوم، بياناً قال فيه: إنه سيستخدم القوة لوقف ترويع المتظاهرين من قبل المجموعات المسلحة التي تطلق النار على المتظاهرين.
الأمر الذي يعني أن الوضع في غرب ليبيا مرشحا لمزيد من التصعيد.