استهداف صاروخي على المناطق الآمنة في عين عيسى السورية
تواصل قوات الاحتلال التركي الاعتداءات والتصعيد في الشمال السوري، وآخرها استهداف بالمدفعية والصواريخ على المناطق الآمنة في عين عيسى.
وبحسب ما أوردته الوكالة السورية للأنباء “سانا“، فقد استهدف مرتزقة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المدعومة من أنقرة، قريتي صيدا ومعلق شمال شرقي مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي باستخدام قصف مدفعي وقذائف صاروخية.
وذكرت المصادر أن القذائف استهدفت بيوت المدنيين في القريتين، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المنازل والبنى التحتية للمنطقة.
والجدير بالذكر أن التصعيد الذي تطبقه قوات الاحتلال التركي من خلال استهداف المدنيين العزل، أدى إلى ترحيل وتهجير مئات المواطنين من منازلهم إلى القرى والمناطق الآمنة المجاورة، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي السياق، اتهم عمر رحمون الخبير بشؤون الجماعات المسلحة، قسد بتقديم عين عيسى لتركيا على طبق من ذهب في تلميح صريح إلى أن انقلاب تنظيم “قسد” على اتفاق جمعه مع روسيا وسوريا.
معتبراً أن مماطلة قسد في تسليم عين عيسى للجيش السوري ستؤدي إلى “سقوط مدينة عين عيسى بيدِ القوات التركية والميليشيات الموالية لها”، بحسب سبوتنيك.
وأضاف رحمون أن قوات قسد تعي بشكل واضح أن عدم تسليم عين عيسى للجيش السوري والشرطة الروسية، معناه احتلال تركيا لها في غضون 72 ساعة وكأنما تُقدم قسد عين عيسى لتركيا على طبق من ذهب.
وأشار رحمون إلى التفاهم بين روسيا وسوريا من جانب وتنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي والذي يسيطر على المدينة من جانب آخر والذ حصل الأسبوع الفائت.
إذ تم الاجتماع في بلدة عين عيسى بحضور “سيبان حمو” القائد العام لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية، وتم الاتفاق على تسليم المدينة إلى الحكومة السورية والشرطة العسكرية الروسية، وبالمقابل خروج مسلحي “قسد” منها.
ملمحاً إلى انقلاب قسد على الاتفاق: “تنظيم قسد لم يلتزم بما تم التفاهم عليه.. كان يناور ويلعب على الوقت فقط، ولم يكن لديه النيّة الحقيقة لتسليم المدينة إلى الدولة السورية تجنباً لاحتلالها من قبل القوات التركية”.
وكان قد صرَّح مركز تل أبيض الإعلامي في 8 ديسمبر الجاري، أنه تم التوصل إلى اتفاق مشترك بين الجيش السوري وقوات قسد والجانب الروسي من أجل حماية عين عيسى