الجيش السوداني يتصدى لـ”هجومين كبيرين” من قوات إثيوبية
تمكن الجيش السوداني من التصدي لهجومين تم تنفيذهم من “قوات إثيوبية”، فضلاً عن تمكنه من أسر أحد المهاجمين.
ويعتبر هاذين الهجومين والتي أفادت “سودان تربيون” عن حدوثهما أول أمس الإثنين، بعد أيام من الهدوء النسبي في المنطقة الحدودية التي شهدت توترات في الفترة الأخيرة بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية، بحسب “العربية”.
وأفادت مصادر عسكرية من الجيش السوداني ” إن قوة من سلاح المظلات والاستخبارات العسكرية تصدت، الاثنين، لهجوم من قوات إثيوبية مزودة بأسلحة ثقيلة”.
وأوضحت أن حدث ذلك في منطقة “سريبة” الحدودية التابعة للفشقة الكبرى المحاذية لإقليم التقراي الإثيوبي.
كما قالت المصادر العسكرية أنها تستبعد أن يكون الهجوم من قبل الميليشيات، نظراً للأسلحة الثقيلة التي أُستخدمت في الهجوم.
مشيرة إلى تمكن الجيش السوداني من أسر أحد أفراد القوات الإثيوبية، يحمل سلاح “القرنوف”.
وفي وقت سابق أعلن السودان سيطرته على كافة أراضيه الواقعة بالحدود الإثيوبية شرقي البلاد، مؤكدًا على تأمين القوات المسلحة للأراضي المستردة من الميليشيات الإثيوبية.
جاء ذلك الإعلان على لسان وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، الذي أكد عبر مؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية، سيطرة الجيش على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا.
وقال قمر الدين: “جيش السودان سيطر على كامل الأراضي التابعة للبلاد بالحدود الإثيوبية بصورة تامة”.
ومضى قائلًا: “إثيوبيا لم تخطرنا بأي شيء رسمي حتى الآن فيما يتعلق بعدم اعترافها بالحدود بين البلدين”.
ومن جهته قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، نهاية شهر ديسمبر الماضي، إن جيش بلاده لم يتجاوز الحدود مع إثيوبيا .
وأكد بأن القوات المسلحة قامت بإعادة انتشار في المناطق المحاذية للحدود الإثيوبية لكنها لم تتجاوز الحدود الدولية، وفقًا لوكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا).
وأوضح البرهان إن مزارعين من إثيوبيا ظلوا على الدوام يعتدون على الأراضي السودانية، مشددًا على حرص حكومته على معالجة الأزمة الحدودية عن طريق الحوار.
وأشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي، أن بلاده تضع في الاعتبار مدى العلاقات الأزلية بين الشعبين السوداني والإثيوبي، لذلك سيكون نهج التفاوض هو السبيل الوحيد حتى يأخذ كل ذي حق حقه، حسب قوله.
ووجه البرهان صوت شكر لجنود القوات المسلحة المتواجدين في المناطق الحدودية وبذلهم جميع طاقاتهم في سبيل حماية أرض الوطن.