الرئيس المصري يهاتف نظيره التونسي بعد حادثة الظرف المشبوه
بعد ثلاثة أيام، من إعلان الرئاسة التونسية وصول ظرف بداخله مادة مشبوهة إلى القصر الرئاسي، هاتف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره التونسي قيس سعيد للاطمئنان على سلامته.
وأعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي، في بيان، السبت: إن “السيد الرئيس اطمئن على سلامة أخيه الرئيس التونسي، إثر واقعة البريد المرسل لرئاسة الجمهورية التونسية، متمنيا سيادته له دوام الصحة والعافية”، بحسب موقع RT.
بدوره، ثمّن الرئيس التونسي اتصال الرئيس المصري وأعرب عن شكره لكلمات السيسي الصادقة التي تعبر عن عمق وخصوصية العلاقات المصرية التونسية، وما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة.
وكانت قد أفادت مصادر مطلعة في الرئاسة التونسية، يوم الأربعاء الماضي، أن ظرفاً مشبوهاً وصل الى القصر الرئاسي في قرطاج، بداخله مادة مشبوهة.
وقالت المصادر في رئاسة الجمهورية التونسية، إن تحقيقات جارية الآن حول محاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد بطرد مسمم.
وأضافت المصادر، أن الطرد كان فيه المادة السامة فقط دون أي وثائق، وأن الموظف الذي فتحه بصحة جيدة.
وأكدت مصادر من رئاسة الجمهورية التونسية، لـ”العين الإخبارية”، أن “طردا يحمل مواد سامة وصل إلى الرئاسة لتعلن صفحة رئيس الجمهورية قيس سعيد تعرض الرئيس لمحاولة تسميم أو اغتيال عن طريق مادة الريسين القاتلة على الفور”.
وأضافت المصادر أن “هذا الطرد جاء منذ يومين أي عقب خطاب الرئيس الذي وجّه فيه اتهامات إلى حركة النهضة بأنها تقف وراء الأزمة العامة التي تعيشها تونس منذ 10 سنوات”.
وفي سياق متصل، نفى مصدر في الرئاسة التونسية، في أغسطس الماضي، اشاعات متداولة حول مخطط لإغتيال رئيس الجمهورية عبر تسميمه.
وجاء النفي من الرئاسة بعد أن نشرت صحيفة محلية أنباء بتفاصيل مستفيضة بشأن محاولة لتسميم الرئيس التونسي، ولكن مصدرا أكد مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الأنباء هذه لا صحة لها ولا أساس لها.
وكانت صحيفة “الشروق” التونسية، نشرت ، أن الرئيس التونسي قيس سعيد تعرض لمحاولة تسميم. وكتبت الصحيفة في “المانشيت” العريض على صفحتها الأولى: “أسرار مخطط تسميم قيس سعيد”.
كما أكدت أن “التحقيقات متواصلة، وقد تكشف تورط سياسيين”، وفق ما أكدته مصادر الصحيفة.
و أشارت أن هناك من حاول أن يسمم الرئيس من خلال “مخبزة في البحيرة 2، التي تزود الرئاسة بالخبز وبعض المواد التموينية”.
وكشفت عملية أمنية ان “رجل أعمال (لم تذكر اسمه) عرض 20 مليونا رشوة لعامل في المخبزة لتنفيذ الجريمة”.
وقالت؛ إن أحد المتهمين اعترف بتفاصيل المحاولة لتسميم الرئيس وأعوان من الرئاسة، وأن صراعا بين رجال أعمال كشف المخطط.