ماكرون يدعو الى إشراك دول إقليمية في الاتفاق النووي الإيراني

ماكرون يدعو الى إشراك دول إقليمية في الاتفاق النووي الإيراني
0

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بضم شركاء جدد في المنطقة ومن ضمنهم السعودية، للتفاوض فيما يخص الاتفاق النووي مع إيران.

وأشار ماكرون أن المفاوضات مع إيران ستكون “متشددة جدا”، مشيرا الى ان إيران أصبحت قريبة جدا من حيازة سلاح نووي.

وذكرت مصادر اعلامية، أمس الجمعة أن المبعوث الأميركي الجديد الخاص بالشأن الإيراني روبيرت مالي، أجرى مباحثات مع مسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بخصوص الاتفاق النووي مع طهران، وذلك فور توليه منصبه الجديد في إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.

دول أوروبية تعرب عن قلقها من معاودة إيران لتخصيب اليورانيوم

وفي منتصف يناير الجاري، أعربت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن قلقها، بسبب معاودة إيران نشاطها في تخصيب اليورانيوم.

ودعت الدول الثلاثة إيران للتوقف عن نشاطها النووي، معتبرين ان إيران لا تقوم بتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، وأن معاودة النشاط له تداعيات عسكرية خطيرة، بحسب BBC Arabic.

وفي بيان أصدرته الدول الثلاثة اليوم جاء فيه: ” بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، التزمت إيران بعدم الانخراط في إنتاج معدن اليورانيوم أو إجراء البحوث والتطوير في مجال تعدين اليورانيوم لمدة 15 عاماً”.

وقالت الدول الثلاث إنها “تحث إيران بشدة على وقف هذا النشاط، والعودة إلى الامتثال لالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة دون المزيد إذا كانت جادة في الحفاظ على الصفقة“.

يذكر أن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا جزء من الاتفاق النووي الإيراني الموقع بين طهران والدول الكبرى في مارس أذار 2015.

محمد جواد ظريف: عودة طهران للاتفاق النووي أمر غير منطقي

وأمس الجمعة، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن عودة إيران الى الاتفاق النووي أمر غير منطقي ولا يمكن أن يتحقق.

تصريحات ظريف جاءت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي تشاويش أوغلو، حيث اعتبر ظريف أن المنطق يفرض أن من ترك الاتفاق يتعين أن يعود إليه، ونحن داخل الاتفاق سنتخذ الإجراءات اللازمة في ذلك الوقت، حسب وكالة أنباء “إرنا” الرسمية.

وأضاف ظريف، أن “المواضيع التي لم تُدرج في الاتفاق النووي تم الاتفاق مسبقا على عدم إدراجها، تلك المواضيع لا يمكن اليوم أن تدرج فيه أيضاً”.

ورأى ظريف أن الاتفاق النووي “تم تدوينه تحت ظروف متبادلة من عدم الثقة، ومن هنا وضعت آليات تتيح لطرف معين عدم الوفاء بالتزاماته إذا تخلى الطرف الآخر عن تنفيذ التزاماته”.

وتابع: “أمريكا هي البلد الذي خرج من الاتفاق النووي وتخلى عن التزاماته، ومن واجبها اليوم أن تعود للاتفاق وتنفذ تعهداتها، فإذا خطت هذه الخطوة وعاد ذلك بالنفع على إيران، فإن طهران ستنفذ التزاماتها بشكل كامل”.

وختم ظريف بقوله أن بلاده لاتسعى للحصول على سلاح نووي لأن ذلك لا يتفق مع ايران من الناحية العقائدية والاستراتيجية ولن يحقق الأمن في المنطقة، منوها الى أن الخطوات الإيرانية جاءت ردا على العقوبات الأمريكية.

يذكر أن الإدارة الأمريكية انسحبت من الاتفاق النووي وذلك بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.