اتجه رئيس حكومة الوفاق الغير شرعية في ليبيا، فايز السراج اليوم الجمعة، مغادراً روما إلى أنقرة لحضور اجتماع أمني يضم قادة 16 ميليشيا ليبية، بحسب قناة الحدث.
واستقبل عصر اليوم رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، في مقر الحكومة في العاصمة، فائز السراج في زيارة مفاجئة وغير مُعلن عنها.
المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق، أعلن أن الزيارة إلى روما تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات بين روما وطرابلس وتمكين التعاون بين البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبالتزامن مع توجه السراج إلى تركيا، كشفت مصادر أن رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، قد توجّه، صباح أمس الخميس، إلى تركيا، عبر مطار معيتيقة.
وأوضحت المصادر أن المشري اصطحبت معه إلى تركيا 16 من قادة التشكيلات المُسلّحة في ليبيا، أبرزهم “محمد الحصان، وأيوب بوراس، وبشير خلف الله المُلّقب بـ”البقرة”.
وذكرت المصادر كذلك أنه وبعد مغادرة المشري بنصف ساعة، أقلعت طائرة أخرى حملت وزير دفاع الوفاق، صلاح الدين النمروش، إلى تركيا أيضاً، في زيارة غير معلنة.
وتتوقع المصادر أن تعقد تركيا اجتماع أمني كبير، بحضور المسؤولين الأمنيين لحكومة الوفاق، وقادة التشكيلات المسلحة في ليبيا.
وكان قد أكد وزير دفاع الوفاق المعروف عنه ولائه الشديد لتركيا صلاح الدين النمروش، على استمرار تطبيق اتفاقيات التدريب بين تركيا وليبيا.
وتذرع النمروش أن تعاون حكومته مع تركيا يأتي بهدف بناء “قوات عسكرية قادرة على مواجهة الإرهاب وحماية الحدود” مشيراً إلى عمليات التدريب التركية لميليشيات الوفاق والتي تخالف اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
ومن جهة أخرى، نفى الناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق الليبية، في 22 ديسمبر الفائت، الأنباء التي تم تداولها حول تواصل فايز السراج مع الجنرال خليفة حفتر عبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.
وغرد الناطق باسم المجلس الرئاسي، غالب الزقلعي، عبر تويتر، نافيًا ما تم تداوله في وقت سابق عبر عدد من وسائل الإعلام لرسالة حملها السراج لوزير الخارجية دي مايو إلى المشير خليفة حفتر .
وقالت صحيفة، “لاريبوبليكا” الإيطالية، إن السراج قدم عرضًا إلى حفتر عن طريق دي مايو، بخصوص ترشيح رئيس الحكومة.
