السودان.. حمدوك يقبل استقالة القراي

عمر القراي مصدر الصورة/ كوش نيوز
0

أفادت مصادر صحفية عن قبول رئيس مجلس الوزراء في السودان، د. عبدالله حمدوك، استقالة مدير إدراة المناهج، د. عمر القراي.

كما أفادت المصادر أن حمدوك قرر قبول الاستقالة بناءً على رغبة القراي وتمسكه بالإستقالة، وفقاً لما أورد “أخبار السودان”.

وفي وقت سابق جزمت عدد من المصادر أن حمدوك رفض استقالة القراي، مؤكدة أن القراي متواجد بمكتبه ويواصل عمله.

وفي السياق، قال مدير مكتب رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، علي بخيت الشريف، في العاشر من شهر يناير الجاري، واصفاً استقالة مدير المركز القومي للمناهج، د. عمر القراي، بأنها ” حفل تجريح في حق رئيس الوزراء”.

هذا وقد استبعد مدير مكتب رئيس الوزراء عودة الرجل لمنصبه بعد الانتقادات الحادة التي وجهها إلى حمدوك، بحسب ما أورد “أخبار السودان”.

وبحسب وصف مدير مكتب رئيس الوزراء لاستقالة القراي فقد قال عنها “ذات حمولة أيديولوجية ثقيلة، لم يتوقّف عندها رئيس الوزراء حين اختياره وحين الصمت عليه”.

وأضاف “الرجل يعلم أنّ رئيس الوزراء ربما أقاله قبل أشهر لو لم يكن (جمهورياً)، لأنّه يعلم أن هناك من يقفون ضده انطلاقاً من توجّهه الفكري”.

وعن ظهور القراي كثيراً في الإعلام قال الشريف، أعتبر القراي “شغوفاً بالإعلام”.

مضيفاً “لو أنّ مدير المناهج استجاب لملاحظات رئيس الوزراء، وتفرّغ لعمله بعيداً عن الضجيج، ربما كان بمقدوره أن يفوّت الفرصة على الذين يترصدونه كما يقول”.

مستدركاً “القرّاي بما كتبه في استقالته، لا يُعقل أن يعمل ثانية تحت إمرة رئيس وزراء وصفه بأنه اختار أن يكون مع قوى الظلام والتكفيريين، بينما اختار هو أن يكون مع الشعب”.

يذكر أن مدير المركز القومي للمناهج، عمر القراي، تقدم باستقالته بعد قرار رئيس الوزراء حمدوك، القاضي بتجميد تعديل المناهج.

وذكر د. عمر القراي في خطاب استقالته من المنصب “أجد نفسي غير مستعد للاستمرار مع حكومة جاءت بها ثورة شعبية، ثم ضعفت أمام المكون العسكري ورضخت لضغوط فلول النظام المدحور”، بحسب “الراكوبة نيوز”.

واتهم د. عمر القراي حكومة الفترة الانتقالية بأنها رضخت لابتزاز فلول النظام البائد، موضحاً أنهم يهدفون لاستبعاده منذ توليه المنصب بحجة أنه جمهوري.

وقال القراي أن الحكومة “سلمت الثورة لقمة سائغة لفلول النظام البائد وقوى الهوس الديني والتطرف الأعمى”.

وخاطب القراي حمدوك قائلاً: ” لقد اختارت حكومتك جانب سدنة النظام واخترت أنا جانب الشعب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.