القمح السوري تلتهمه حرائق جديدة في إدلب وأزمة تلوح في الأفق
يواجه القمح السوري أزمة جديدة تضاف إلى قلة إنتاجه هذا العام، إذ تتعرض المحاصيل للحرائق المفتعلة في مختلف مناطق زراعته في سوريا، ومن لم يحصد محصوله بات وقود لحرائق الكراهية.
إذ اندلع اليوم الاثنين، حريق في أراضٍ مزروعة بالقمح السوري في محافظة إدلب أتت على عشرات الدونمات، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية السورية.
الحريق نشب في أراضي المنطقة الواقعة بين خان شيخون والهبيط، بحافظة إدلب، والتي عملت فرق الإطفاء على إخمادها والسيطرة عليها.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق ومنفذيه، وسط مخاوف من قلة إنتاج القمح السوري لهذا العام، ما يُنذر بأزمة غذائية جديدة.
وكانت قد أطلقت وزارة الزراعة السورية “عام القمح”، بيد أن وزير الزراعة حسان قطنا، أكد في تصريح جديد له منذ أيام أن إنتاج القمح السوري سيكون أقل بكثير هذا العام عن ما كان مخطط له.
وعلل قطنا سبب قلة إنتاج القمح لهذا العام بسبب الجفاف الشديد، الذي لم يمر على سوريا بشكل مشابه منذ عشرات السنين.
القمح السوري بين سندان السرقة ومطرقة الحرائق
بالإضافة إلى حريق اليوم في أراضي إدلب، أطلقت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، اليوم الأحد، قذيفة باتجاه أراضي القمح في بلدة الشيوخ فوقاني، غرب مدينة عين العرب التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا.
وأدى إطلاق الفصائل المسلحة لقذيفة الهاون إلى اندلاع حريق في محاصيل القمح التي اقترب موسم حصادها.
وأكد الرئيس المشارك لبلدية القنايا غربي عين العرب (كوباني)، علي محو، أن سبب الحريق هو سقوط قذيفة هاون في البلدة، الأمر الذي أتى على 30 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح.
وأوضح علي محو أن حوالي 10 دونمات احترقت بمحصولها إذ أنها لم تحُصد بعد، فيما نجا محصول الـ 20 دونم المتبقية كون أصحابها عملوا على حصادها قبل أيام.
محو وجه الاتهام إلى الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وخص بالذكر فصائل “درع الفرات” وقال بأنها: “تعمدت إحراق المحاصيل الزراعية عبر إطلاق قذيفة هاون، من منطقة جرابلس.”
إلى ذلك، تواصل القوات الامريكية نهب القمح السوري إذ أخرجت أمس رتلا مؤلفاً من 15 شاحنة محملة بالقمح من الأراضي السورية إلى العراق.
ونقلت مصادر محلية أن القوات الامريكية تنهب القمح السوري وبعض تلك الشاحنات كانت مغطاة، وخرجت باتجاه العراق عبر معبر الوليد في ناحية اليعربية بريف الحسكة الشرقي.
وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى أن ذلك يأتي ضمن سياق “عمليات سرقة ونهب الثروات السورية من نفط وقمح وبالتواطؤ مع ميليشيا “قسد” التي تأتمر بأمرها”.