بيدرسون وفيرشينين يبحثان مسائل التسوية السياسية في سوريا
أجرى نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، مباحثات حول التسوية السياسية للأزمة السورية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها الذي نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الالكتروني الرسمي أن”الجانبين ناقشا بالتفصيل المهام العاجلة للتحرك نحو تسوية سياسية طويلة الأمد ومستدامة في سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار المناقشة المقبلة لهذه التسوية في وفق قرار مجلس الأمن الدولي (2254)“، بحسب (سانا).
وكان لافروف وبيدرسن قد أكدا، أمس الخميس، عدم وجود بديل من الحل السياسي للأزمة في سوريا في إطار عملية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وفق القرار (2254).
وشدد الوزير الروسي، أن بلاده مستعدة لمواصلة تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية من أجل تسريع تطبيع الوضع في سوريا.
البيان الختامي لصيغة أستانا: سيادة ووحدة سوريا أولاً
وفي سياق متصل، خَلُصَ البيان الختامي للدول الضامنة لمباحثات أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران، إلى تأكيد هذه الدول على وحدة واستقلال وسلامة سوريا.
وشددت هذه الدول في البيان الختامي، للقاء (15) لصيغة أستانا الذي استضافته مدينة سوتشي في روسيا، يومي (16) و(17) من شهر فبراير الحالي، على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام هذه المبادئ على المستوى الدولي، واستمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في عموم الأراضي السورية.
وأكّدت الدول الضامنة على الالتزام بدفع العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون ويتم تيسيرها من الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم (2254).
وأشارت إلى الدور المهم للجنة مناقشة الدستور التي تم إنشاؤها نتيجة للمساهمة الحاسمة لضامني أستانا وتعزيزاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
كما ناقشت الدول الثلاث نتائج الجولة الخامسة للجنة الدستورية المصغرة التي عقدت بين أيام (25) و(29) من يناير المنصرم في جنيف، مشددة على دعم عمل هذه اللجنة من خلال التفاعل المستمر بين أعضائها ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون كميسر من أجل ضمان عملها المستدام والفعال.
وبخصوص النفط السوري، أكّدت الدول الضامنة رفضها القاطع لما يحصل من استيلاء وتحويل غير شرعيين لعائدات النفط السوري التي يجب أن تكون عائداتها للحكومة السورية.
كما بحثت الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في إدلب مشددة على ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات بشأنها.
وحدد البيان الختامي عاصمة كازاخستان “نور سلطان”، كمقر للقاء (16) لصيغة أستانا الذي من المقرر عقده منتصف العام الجاري.