تركيا تسرق شبكات الكهرباء السورية في ريفي الحسكة والرقة
بدأت تركيا بسرقة خطوط الكهرباء السورية في ريفي الحسكة والرقة الخاضعين لاحتلال قواتها والفصائل المسلحة الموالية لها في الشمال السوري.
إذ تسعى تركيا في المناطق السورية المحتلة إلى خصخصة الخدمات الأساسية في ريف محافظتي الحسكة والرقة.
وأفادت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، أن شركة (a.k)، التركية شرعت بمد خطوط كهربائية من الأراضي التركية إلى مدينتي تل أبيض ورأس العين من أجل تغذيتهما بالطاقة الكهربائية بعد سرقتها الشبكة السورية واستخدامها بشكل غير شرعي.
ومهدت تركيا لهذه الخطوة بقطع التيار الكهربائي لمدة أكثر من شهر عن المناطق المحتلة في المحافظتين بعد أن أوقفت “قسد” تغذية “محطة تحويل المبروكة”، في ريف الحسكة الغربي، رداً على توقف عملية توليد الطاقة في سد تشرين بسبب انخفاض منسوب نهر الفرات بعدما حبست تركيا مياه النهر منذ شهر شباط الماضي.
وبات سكان محافظة الحسكة متخوفون من وقف الاحتلال التركي للعمل باتفاق “الماء مقابل الكهرباء”، ما يعني توقف تركيا عن العمل بمحطة “أبار علوك”، المصدر الوحيد لمياه الشرب في مدينة الحسكة و٥٤ منطقة وقرية تابعة للمحافظة.
الجدير بالذكر أن تركيا اعتدت عدة مرات على الشبكة الكهربائية السورية في مناطق متفرقة من ريف محافظة حلب، مثل جرابلس وعفرين.
وفي سياق آخر، أطلقت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، في 23 مايو الجاري، قذيفة باتجاه أراضي القمح في بلدة الشيوخ فوقاني، غرب مدينة عين العرب التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا.
وأدى إطلاق الفصائل المسلحة لقذيفة الهاون إلى اندلاع حريق في محاصيل القمح التي اقترب موسم حصادها.
وأكد الرئيس المشارك لبلدية القنايا غربي عين العرب (كوباني)، علي محو، أن سبب الحريق هو سقوط قذيفة هاون في البلدة، الأمر الذي أتى على 30 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح.
وأوضح علي محو أن حوالي 10 دونمات احترقت بمحصولها إذ أنها لم تحُصد بعد، فيما نجا محصول الـ 20 دونم المتبقية كون أصحابها عملوا على حصادها قبل أيام.
محو وجه الاتهام إلى الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وخص بالذكر فصائل “درع الفرات” وقال بأنها: “تعمدت إحراق المحاصيل الزراعية عبر إطلاق قذيفة هاون، من منطقة جرابلس.”
هذا الحريق هو الثاني لهذا الموسم في ذات المنطقة منطقة عين العرب في شمال سوريا، وأيضاً في التاسع عشر من مايو الجاري، عمد الجانب التركي إحراق 50 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح في قرية الزيارة الحدودية.