روسيا تنتقد تحيز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سورية
انتقدت روسيا بشدة سياسات الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية المزعومة في سورية.
وأكدت روسيا أن المنظمة أظهرت تحيزها وتسييسها لهذه القضايا بشكل واضح وملفت جدا”.
وشدد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن أمس عبر الفيديو وفق ما نقل موقع روسيا اليوم على أن حجم الأدلة على وقوع مخالفات في عمل أمانة المنظمة تخطى حتى أوائل عام 2021 “عتبة حرجة” مبيناً أن الحديث يدور عن “أزمة ثقة” بإحدى المنظمات الدولية “الأكثر مصداقية” في العالم سابقا والتي تتحول الآن إلى أداة لـ “التلاعب السياسي” وعقاب الأطراف غير المرغوب فيها.
وأشار بوليانسكي إلى أن التقييمات التي أدلى بها خوسيه بستاني أول مدير عام للمنظمة أمام مجلس الأمن في تشرين الأول الماضي تعكس الوضع الداخلي الذي يهدد بمشكلات خطيرة لسمعة المنظمة وفعاليتها مؤكداً أن موسكو كانت تصر على دعوة المدير العام الحالي للمنظمة “فرناندو آرياس” إلى المناقشات بشأن ما يسمى “ملف الكيميائي” في سورية في مجلس الأمن بغية توضيح المسائل العالقة لكنه استخدم “حججا مختلفة” لتفادي حضور المناقشات.
وكان بستاني أكد أمام جلسة لمجلس الأمن مؤخراً أن كل الاتهامات التي تم تلفيقها ضد سورية غرضها تنفيذ أجندات سياسية أمريكية وغربية.
ولفت نائب مندوب روسيا الدائم إلى أن سورية انضمت “طوعاً” إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأتلفت ترسانتها الكيميائية بالكامل عام 2014 لكن بعض الدول تستمر باستغلال “ورقة الكيميائي” بهدف تصعيد الضغط على الحكومة السورية من خلال توجيه اتهامات خطيرة لها استناداً إلى “أدلة غير مقنعة إطلاقاً”.
وأكد بوليانسكي أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “مصابة بشكل خطير بمرض التسييس” ولن تؤدي الدعوات إلى صرف الأنظار عن هذه المشكلة إلا إلى تفاقم الوضع داعياً إلى بذل جهود جماعية لمواجهة هذه “النزعة الخطيرة للغاية”.
وأدانت سورية الضغوط الغربية الرامية لإرغام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ودول أعضاء فيها على اعتماد مشروع قرار فرنسي غربي يزعم زورا وبهتانا “عدم امتثالها” لالتزامها بموجب اتفاقية الحظر مؤكدة أن أي قرار سيصدر عن المجلس التنفيذي استناداً لفبركات “فريق التحقيق وتحديد الهوية” هو قرار مسيس يهدف إلى الصاق تهمة استخدام أسلحة كيميائية بسورية وتبرئة الإرهابيين ورعاتهم.
أعلن البرلمان الروسي عن دور الغرب في تجديد مسرحية الكيماوي في سوريا ، مؤكدأ على أن أعمالهم أصبحت مكشوفة للعالم بأكمله من فبركة وكذب.
وأكد البرلمان الروسي على لسان النائب بيوتر تولستوي حسب ماجاء في موقع العربي اليوم، أن الجماعات الإرهابية في سوريا مدعومة بالحكومة التركية تعمل على التضليل الإعلامي والفبركات ، واتهام النظام السوري بارتكاب مجازر الكيماوي في إدلب للتغطية على مجازرهم التي يقومون بها ضد المدنيين الأبراء عى حد قوله.
وتابع النائب في البرلمان الروسي أن الحكومة الروسية فضحت بالأدلة والحقائق ممارسة الإرهابين وحماقتهم واستخدامهم الاسلحة الكيماوية في إدلب ، مؤكداً على نيتهم باستخدام الكيماوي من جديد.
وفي العام 2019، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بمساعدة سوريا في إخفاء استخدام ذخيرة سامة محظورة، وبادرت موسكو إلى إنكار تصريحات ممثل الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كينيث وارد، التي جاءت وسط خلاف بين روسيا وقوى غربية في المؤتمر الدولي للمنظمة في لاهاي.
وفي العام نفسه كشفت وكالة “ويكيليكس” أن خبراء “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” نفوا استخدام غاز الكلور في مدينة دوما السورية، وأشارت إلى أن كبار المسؤولين في المنظمة أجبروا أعضاء بعثتها إلى سوريا على تزوير الحقائق.
كما اتهمت الحكومة الروسية في بيان لها، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بـالتحيز والتسيس في تحقيقاتها بشأن هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا .
وأكدت الحكومة الروسية بأن ماتقوم به المنظمة لايعتمد على المصداقية والشفافية فهي تجمع معلوماتها من وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات غير حكومية مرتبطة بالمجموعات الإرهابية.
مما أدى إلى قيام لجنة تقصي الحقائق بإصدار تقارير لاستخدام السلاح الكيماوي بكل من حلب وسراقب بشكل غير صحيح وغير منطقي ،كما أن التقريريجب أن يعتمد على العديد من الأدلة وأن يكون عادل ولاينحاز إلى أي جهة على حد قولها.