شابة مصرية : ترددت كثيرًا قبل نشر فيديو أرقص فيه

الشابة المصرية ياسمين عبد الرحيم \ بي بي سي عربي
0

نشرت شابة مصرية مقطع فيديو ترقص فيه على أغنية الفنانة روبي “مشيت ورا إحساسي”، من داخل غرفتها البسيطة للغاية، حيث بدت ترقص بإنسجام مع الموسيقى وبأسلوب مغاير.

لتتفاجأ ياسمين عبد الرحيم بأن أكثر من مليون شخص شاهد المقطع، حيث جاءت تعليقات الغالبية إيجابية مما شجعها، لكنها لم تخف مفاجئتها من تلك التعليقات.

تفكير وقلق

وبحسب موقع (بي بي سي عربي) تقول ياسمين إن قرار نشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي ترقص فيه جاء بعد مرحلة طويلة من التفكير والقلق.

وتوضح الشابة المصرية البالغة من العمر 26 والتي تحمل شهادة في الصيدلة، إنها كانت مترددة وقلقة بسبب أن تلك الفترة كانت الأجواء فيها متوترة في مصر بسبب الحكم بالسجن على أكثر من شابة مصرية قمن بنشر مقاطع عبر الشبكات الاجتماعية، ووجهت لهن تهم “الإساءة لقيم الأسرة المصرية”.

وتمضي في القول: “لن تصدقوا عدد الأصدقاء الذين خافوا علي، لكن قلت لنفسي لو فضلت خايفة حتى من نشر فيديو ما الهدف من الحياة! صدقت حدسي وشعرت أنه لن يحدث شيء سيء”.

تفاصيل ما قبل الفيديو

تقول ياسمين إنها فكرت بأدق التفاصيل وقامت بأخذ “احتياطاتها” حتى لا تستفز الناس فيما يتعلق بثيابها التي ارتدتها في المقطع، لتختار تنورة طويلة وقميص به أكمام طويلة، رغمًا عن أن هذه الثياب لا تمثل زوقها حسبما قالت.

وتضيف: “تمرنت قبل يوم، لكني ارتجلت أثناء الرقص.. بعد أن صورت الفيديو انتبهت أن طرف السرير ظاهر، فخفت من هذه النقطة. لكن التصوير واضح أنه عرض فني وليس رقصًا خاصًا.. أقنعت نفسي بأن أنشر الفيديو وقررت أن أجازف”.

تعليقات إيجابية

أكدت ياسمين أنها تفاجأت بالتعليقات الإيجابية لغالبية المعلقين، رغمًا عن كونها تدرك أن الناس دائمًا ما يسارعون لإطلاق أحكام سلبية وهجومية على المرأة عندما تظهر وهي ترقص.

لكن ياسمين بررت تلك التعليقات الإيجابية بسبب رقصها الجيد، مما دفع الناس للتغاضي عن شكلها هذه المرة، مشيرة إلى وجود بعض التعليقات التي لم تعجبها.

الرقص الشرقي روح

الراقصة المفضلة بالنسبة لياسمين هي سهير زكي، على الرغم من أنها لا تعتبرها الأفضل من ناحية تقنية الرقص، لكنها تحب روحها في الرقص، مضيفة: “الرقص الشرقي روح في الأول وفي الآخر”.

وتشير ياسمين إلى أن الرقص الشرقي في الأساس يعد ثقافة مصرية، وتحديدًا في السينما، ولكن مصطلح “رقاصة” أصبح يتم تداوله كأنه شتيمة.

ويرجع السبب في ذلك وفقًا لياسمين، لعدة أسباب، منها الدور الذي قامت به السينما المصرية بتكريس صورة الفتاة التي “تبيع شرفها وتلجأ للرقص” بسبب الوضع الاقتصادي، مع انتشار فكر ينادي بالحشمة منذ سنوات عديدة.

الرقص الاحترافي

ومن الأحلام التي تسعى ياسمين في تحقيقها ان تنشأ قناة خاصة بالرقص الاحترافي عبر اليوتيوب، لأنها تتقن العديد من أنواع الرقص، وتقول عن نفسها: “أنا شابة مصرية لا احب الظهور عبر السوشيال ميديا، وأهدف للتواصل مع الناس مباشرة على أرض الواقع لذلك أبحث عن فرص عمل حاليًا”.

وتوضح أنها لا تفضل ما يسمونه رقص الهوانم أو الرقص الشيك، بل ترى رقص البالي يتماشي مع أسلوبها المعاصر، لكنها توضح أنها تحب جدًا أغاني المهرجانات، وترى أن رقص الهيب هوب يتناسب مع الجو العام في القاهرة.

وحينما سئلت عن إمكانية أن نراها في فيديو جديد وهي ترتدي بدلة رقص شرقي، أجابت باختصار شديد وهي تضحك: ” الآن .. مستحيل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.