لبنان تعلن إصابة 90 جندي من قوات حفظ السلام بفيروس كورونا المستجد
أعلنت لبنان بشكل رسمي اليوم الأحد، عن إصابة 90 جندي من قوات حفظ السلام المشتركة بفيروس كورونا المستجد وأكدت السلطات اللبنانية على اتخاذها إجراءات احترازية قاسية لمنع انتشار الفيروس بين الجنود.
وكشف الناطق الرسمي باسم “يونيفيل” أندريا تيننتي فى لبنان اليوم الأحد، بأن الأعراض قد ظهرت فى المرحلة الأولى لأربعة أشخاص فقط، وأن السلطات قد تتبعت المخالطين من ما اوصل إجمالي الإصابات إلى 90 جندي بحسب وزارة الإعلام اللبنانية.
وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية أمس السبت، عن تسجيل 560 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات في لبنان إلى 23669 حالة.
وأوردت الصحة اللبنانية، في بيانها على صفحتها الرسمية على موقع تويتر، تسجيل 10 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع مجموع الوفيات بالفيروس المستجد في لبنان إلى 239 حالة.
وأشارت الوزارة، إلى أن الإصابات الجديدة توزعت بين 679 حالة إصابة بين المقيمين، فيما 7 حالات بين الوافدين.
كما سجلت الوزارة، 418 حالة استشفاء، بينها 112 حالة في العناية المركزة، مؤكدةً بلوغ مجموع الحالات مع شفاء مخبري أو زمني 7097 حالة.
ودعت وزارة الصحة اللبنانية جميع السكان والمواطنين، إلى ضرورة ارتداء الكمامة الواقية والالتزام بالتباعد الاجتماعي والابتعاد عن التجمعات والتعقيم منعاً من أي تفشي محتمل لفيروس كورونا المستجد.
بدوره، قال رئيس لجنة الصحة في لبنان عصام عراجي أمس الجمعة، “إن بلاده ستشهد موجة ارتفاع كبير فى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد خاصةً مع دخول موسم الإصابات بالانفلونزا فى الخريف مما سيجعل من الصعب تحديد نوع الإصابة خلال تلك الفترة”.
وأضاف عراجي، “الوضع الاقتصادي للدولة سيء جداً وأن الحكومة تعتمد على وعي المواطنين باتخاذ التدابير الوقائية والابتعاد عن التجمعات غير الضرورية”.
وانتهى يوم الأحد الماضي، 6 سبتمبر/ أيلول، حظر التجول الذي فُرض في لبنان قبل نحو أسبوعين، لمدة 12 ساعة يومياً من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً، لتعود الأمور إلى طبيعتها اليوم الإثنين، وسط احتمالات وتوقعات من إعادة فرض الحظر مجدداً في البلاد.
وكان قد جاء قرار السلطات المختصة في لبنان بفرض حظر التجول بعد أن أوصت وزارة الصحة اللبنانية بذلك، نظراً للارتفاع الملحوظ في تعداد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، وسط مخاوف كبيرة من تفشي الوباء وعدم القدرة على السيطرة على عليه.
وقال وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، في وقت سابق من اليوم، “إنه يأسف لعدم انضباط المجتمع والاستخفاف والاستهتار بكل ما يصدر من توصيات وتعليمات احترازية ووقائية من وزارة الصحة اللبنانية ، مؤكداً أن “مسار التفشي المجتمعي للوباء بدأ يأخذ منحى جدياً وخطيراً”.
وأردف حسن، “رغم الوهن الحاصل لا يمكن الاستسلام، بل سنظل نوصي ونرفع الصوت، وإلا فإن الإجراءات ستكون قاسية”، داعياً الوافدين إلى “تفهم حساسية الموقف وحراجته والالتزام بالحجر طيلة المدة المحددة”.
يشار إلى أن لبنان سجل في الآونة الأخيرة، زيادة ملحوظة وغير مسبوقة بعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وهذا ما يثير مخاوف المسؤوليين من تفشي كبير للوباء يحول دون السيطرة عليه.