قضت محكمة مصرية، اليوم الأربعاء، بإعدام شخصين تمت إدانتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية فتاة المعادي التي أثارت الرأي العام المصري.
ويتهم في القضية ثلاثة أشخاص بقتل فتاة سحلًا بمنطقة المعادي جنوب القاهرة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن محكمة جنايات القاهرة، أصدرت حكمًا بإعدام متهمين اثنين وبراءة المتهم الثالث، وفقًا لـ(الجزيرة مباشر).
ويعد هذا الحكم الصادر، أوليًا، بحيث يقبل فيه الطعن لدى محكمة النقض، لفترة لا تزيد عن شهرين، وذلك وفقًا لنص القانون المصري.
فتاة المعادي ، شابة مصرية تدعى مريم محمد، تبلغ من العمر (24 عامًا) تعرضت للسرقة تحت التهديد في المنطقة المجاورة لمكان إقامتها وذلك أثناء عودتها من العمل.
وذكر بيان النيابة المصرية، أن التحقيقات أوضحت أن أسباب الجريمة كانت بدافع السرقة، ولم تكن تحرشًا.
وقال والد فتاة المعادي بعد الحكم “الحمد لله! لا شيء سيعوضني عن ابنتي، وأشعر براحة بعد سماع هذا الحكم”.
وأمرت النيابة العامة المصرية في شهر أكتوبر الماضي، حبس ثلاثة متهمين بتهمة قتل فتاة عشرينية، واقترن الاتهام بالسرقة تحت الإكراه.
وأثارت حادثة مقتل فتاة عشرينية في مصر غضبًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعرفت القضية إعلاميًا بجريمة قتل فتاة المعادي ، إذ لقيت مريم حتفها دهسًا أسفل عجلات سيارة نقل جماعي “ميكروباص”، بعد محاولة سرقتها بالقوة.
وانتشرت تفاصيل الحادثة بشكل واسع وسريع عبر الإنترنت وتصدر وسم #فتاة_المعادي مواقع التواصل في مصر، وعبر كثيرون عن سخطهم وتنديدهم لما تعرضت له مريم، مطالبين بمحاسبة الجناة وتطبيق القانون للحد من جرائم مشابهة.
وبحسب موقع (بي بي سي عربي) فتحت جريمة قتل فتاة المعادي الباب لنقاشات أوسع حول حقوق المرأة، وضرورة الحفاظ على سلامة النساء في الأماكن الخارجية، لا سيما عند خروجهن من المنزل لوحدهن.
وطالب مغردون بحماية المرأة، مستنكرين عدم قدرتها على ممارسة “أبسط الحقوق، مثل المشي في الشارع”.
وتحت وسم #حق_مريم_فين ، طالب مغردون بمحاسبة الجناة وتطبيق أقصى العقوبات بحقهما.
وأظهرت لقطات فيديو من كاميرات المراقبة هروب حافلة صغيرة “ميكروباص” من مكان حادث مقتل فتاة في ضاحية المعادي بالعاصمة المصرية القاهرة.
