وزير الخارجية السوري تحت مقصلة العقوبات الأوروبية
وسّع الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات التي يفرضها على سوريا ومسؤولي الحكومة السورية، حيث أدرج اليوم الجمعة، على قائمة عقوباته وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومنعه من الدخول إلى أراضيه.
وجاء في بيان مجلس الاتحاد الأوروبي، “نظراً لخطورة الوضع في سوريا، ولتعيينه مؤخراً وزيراً للخارجية، يجب إضافة فيصل المقداد إلى قائمة الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين أو الكيانات أو الهيئات الخاضعة للتدابير التقييدية في الملحق الثاني من لائحة الاتحاد الأوروبي رقم 36 لعام 2012″.
وبحسب البيان، فإن المقداد باعتباره وزير في الحكومة السورية الحالية “تقع عليه جزء من المسؤولية عن أعمال القمع العنيفة التي يمارسها النظام السوري ضد السكان المدنيين”.
وبموجب هذا الإجراء، سيُمنع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن العقوبات الأوروبية على سوريا، تشمل أكثر من 300 فرد وكيان، بينهم رئيس البلاد بشار الأسد وزوجته أسماء وابنه حافظ وعدد من مسؤولي القصر الجمهوري، ناهيك عن حظر التجارة مع الحكومة السورية ومنع تقديم القروض إليها.
وأدّى الدكتور فيصل المقداد، في 27 نوفمبر الماضي، اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد، وبحضور رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، استعداداً لتولي مهامه بشكل رسمي، خلفاً للوزير الراحل وليد المعلم، الذي توفي صباح يوم الإثنين 16 نوفمبر الشهر الماضي.
والمقداد هو مواليد عام 1954، في قرية عضم التابعة لمحافظة درعا التي تقع جنوب سوريا.
ويعتبر الدكتور فيصل المقداد من الشخصيات الدبلوماسية الهامة في سوريا، وهو حائز على الإجازة في الآداب قسم اللغة الإنكليزية من جامعة دمشق عام 1978، كما نال شهادة الدكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة شارل الرابع في براغ عام 1993.
وانتقل المقداد في عام 1994 إلى العمل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية.
وفي عام 1995 انتقل إلى الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة حيث عمل في مختلف لجان الامم المتحدة ومثّل سوريا في العديد من المؤتمرات الدولية وعين نائبا للمندوب الدائم وممثلا لسورية في مجلس الامن.
كما ترأس المقداد، جلسات عدة لمجلس الامن، كما حل نائبا لرئيس الجمعية العامة للامم المتحدة وترأس عدداً من اجتماعاتها.
ويعتبر المقداد، شخص لا يستهان به وله العديد المواقف الثابتة، فهو “هادئ وقارئ من الدرجة الأولى”، و“هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرج منها وليد المعلم” وفقاً ما قال أحد العاميلن في وزارة الخارجية السورية لوكالة “فرانس برس”.
كما شارك المقداد بإدارة ملفات مهمة، حيث إنه والمعلم “تولوا إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين” لاسيمابعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام إلى سوريا.