تجدد المعارك بين السودان وإثيوبيا وسقوط قتلى من الجانبين
تجددت المعارك على الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا اليوم الأربعاء، أدت لسقوط قتلى من الطرفين، وذلك في تواصل للمعارك التي وقعت خلال فترات متقطعة قبل أيام.
وبحسب مصادر وصفتها قناة (العربية) بالموثوقة فقد تمكن الجيش السودان من طرد ميليشيات إثيوبية متواجدة في الأراضي السودانية بمنطقة مشروع شويت.
وأوضحت الصادر أن المعارك التي دارت بين السودان وإثيوبيا استمرت حوالي 8 ساعات بمشاركة قوات الاحتياطي، حيث سقط جندي سوداني وأصيب آخرين، فيما قتل 5 جنود إثيوبيون.
وتمكن الجيش السوداني من إخلاء أراضي زراعية حتى مستوطنة برخت، التي قال عنها الجانب السوداني إنها كانت محتلة منذ 25 عامًا من جانب ميليشيات إثيوبية تابعة لقبيلة التيغراي.
وأمس الثلاثاء، أسفر هجوم نفذته قوات إثيوبية إلى مقتل ضابط سوداني بمنطقة جبل حلاوة على الشريط الحدودي بين البلدين، في الوقت الذي شوهدت آليات إثيوبية تتجه من مطقة الأمهرا نحو الحدود السودانية.
وقالت مصادر مطلعة، إن قوات الاستطلاع التابعة للفرقة 17 بولاية سنار، تعرضت يوم الإثنين الماضي، إلى هجوم من قبل قوات إثيوبية بمنطقة جبل حلاوة ما أسفر عن مقتل ضابط سوداني برتبة ملازم أول كان يقود الفرقة.
وأوضحت المصادر أن الهجوم جاء في الوقت الذي تنفذ فيه القوة السودانية عمليات استطلاع على منطقة الشريط الحدودي بين البلدين، التي يسودها التوتر عقب استعادت القوات السودانية لغالبية أراضي منطقة الفشقة الحدودية.
وأبانت المصادر عن وجود حشد عسكري لقوات إثيوبية مدججة بأسلحة ثقيلة توجهت إلى المناطق المتخمة لولاية القضارف شرق السودان قادمة من إقليم الأمهرا الإثيوبي.
وكشفت بأن القوات الإثيوبية تجاوزت إلى داخل الأراضي السودانية بعمق 19 كلم بمناطق الفزرا وكريمة وكرش الفيل القريبة من حظيرة الدندر المغلقة.
وخاضت القوات المسلحة السودانية في العام في العام 2018 معارك في ذات المنطقة أدت إلى انسحاب القوات الإثيوبية على نحو 7 كيلومترات.
على الصعيد السياسي، وجهت الخارجية السودانية عبر وزيرها عمر قمر الدين، الاتهام لإثيوبيا بأنها تُلفق اتهامات عارية عن الصحة وتنشرها عبر وسائل الإعلام.
وصرَّح وزير الخارجية السودانية بحسب العربية أن الحكومة السودانية تتحدى إثيوبيا بأن تُثبت للعالم أن السودان قد تعدى وأخذ شبر واحد من أراضيها.