وقفة احتجاجية شعبية بالحسكة السورية بسبب قطع تركيا المياه عنهم
نفذّ سكان محافظة الحسكة السورية، الإثنين، وقفة احتجاجية تنديداً بقيام قوات الاحتلال التركي بقطع المياه عن الأهالي، ورفضاً لممارسات “قسد” المدعومة من أمريكا بحق المدنيين.
ورفع المشاركون خلال الوقفة الاحتجاجية لافتات حملت عبارات تندد بانتهاكات الاحتلال التركي والفصائل الموالية له.
كما ندد المتظاهرون بالممارسات والانتهاكات التي تنفذها “قسد” بدعم أمريكي لاستمرار حالة الفوضى التي توفر الأجواء والظروف المناسبة لسرقة ونهب الثروات السورية، بحسب (سانا).
واستنكر المشاركون صمت المجتمع الدولي إزاء قضيتهم ومعاناتهم التي يتعرضون لها سواء من ميليشيات أنقرة أو المجموعات المسلحة المدعومة من أمريكا.
الجدير ذكره، أن قطع تركيا المياه عن الحسكة، يعني حرمان نحو مليون مدني من مياه الشرب وهذا ما يعد جريمة واضحة بالقانون الدولي.
الحسكة بلا مياه مجدداً بعد إيقاف تركيا لمحطة مياه علوك
عادت مجدداً أزمة مياه الشرب في محافظة الحسكة شمال سوريا، بعد إيقاف قوات الاحتلال التركي لمحطة مياه علوك أمس الأحد في تصعيد جديد يطال المدنيين بالدرجة الأولى.
ونقلت وكالة الأنباء السورية، أمس، أن قوات الاحتلال التركي قطعت مياه الشرب عن مدينة الحسكة والريف الغربي التابع للمحافظة مجدداً.
وأفادت الوكالة أن قوات الاحتلال التركي أوقف تشغيل محطة مياه علوك في ريف مدينة رأس العين ومنعت عمال المحطة من الدخول إليها.
ونظراً لأن مشروع مياه علوك بريف رأس العين الشرقي المصدر الوحيد لتغذية حوالي مليون نسمة في الحسكة بمياه الشرب، يبدو أن تركيا عادت لاستخدامه كورقة ضغط في حربها الاستعمارية على سوريا.
وكانت قد تعرضت محطة مياه علوك، في السابق للتوقف بعد الاعتداء عليها من قبل الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة التابعة له.
وفي 17 ديسمبر الماضي وبعد معاناة دامت لأسابيع تم التوصل إلى اتفاق بخصوص إعادة تشغيل محطة علوك لتعود إلى العمل ويعود معها الوارد المائي إلى محافظة الحسكة .
إذ انطلق عمال الصيانة والفنيون صباح 17 ديسمبر الفائت إلى محطة علوك للعمل على إعادة التغذية الكهربائية للمحطة وقطع الكابلات التي تستجر الكهرباء خارجها.
إذ أن إستجرار الكهرباء إلى خارج محطة المياه كان يسبب أحمال ثقيلة على الكابلات ما أدى إلى فصلها وانقطاع التغذية عن المحطة وبالتالي توقف تغذية الحسكة بالمياه الصالحة للشرب على مدار 3 أسابيع.
وذكرت مصادر من داخل الإدارة الذاتية بأن اجتماع ثلاثي جمع بين الجانب السوري والروسي وممثلين عن الإدارة الذاتية تخلله اتصال الجانب الروسي مع الاحتلال التركي للتوصل إلى حل يُنهي أزمة مياه الشرب في الحسكة.
وكانت قد ابتز مسؤول الاحتلال التركي عن منطقة سري كانية، المجتمعين مقابل السماح لفرق الصيانة بالعبور وحل الإشكال الفني وطلبت مقابل لذلك.
إذ اشترط الاحتلال التركي أن يتم منحه 30 ميفا/واط، ليتوصل الجانب الروسي معه لاتفاق بمنح 25 ميغا/واط لمدة 12 ساعة باليوم لمنطقة سري كانية مقابل تشغيل محطة علوك بكامل طاقتها.
إذ تبلغ الطاقة الكاملة لمحطة علوك 12 مضخة و30 بئر، ولكن هناك مخاوف من عدم التزام الاحتلال التركي بالاتفاق المبرم وإعادة قطع المياه عن الحسكة بعد فترة.