الجيش الليبي : تركيا تعيد تدوير المرتزقة .. من أذربيجان إلى ليبيا درّ

فصائل مسلحة موالية لتركيا/ المرصد
0

تعمل تركيا على استغلال الفصائل الموالية لها شمال سوريا بصورة جيدة من خلال إغرائهم بالأموال، بما يساعدها على استخدامهم وإعادة تدويرهم من دولة إلى أخرى بهدف تحقيق مصالحها، فأعلن اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي قيام أنقرة بإعادة مرتزقة سوريين إلى ليبيا كانوا قد شاركوا بالقتال في المعارك بين أذربيجان وأرمينيا.

وقال المحجوب، بحسب موقع “العين الإخبارية“: إن الجيش الليبي “رصد وصول طائرات تركية ومرتزقة خلال الأيام الماضية”، مؤكداً أن “المرتزقة السوريين تم إعادتهم من قبل تركيا على رحلات الطيران إلى ليبيا”.

وأكّد المحجوب، أن تركيا لا تتوانى عن ارتكاب خروقات لاتفاق جنيف ومخرجات مؤتمر برلين.

كما شدد اللواء في الجيش الليبي خالد المحجوب على أن “العالم والليبيين الشرفاء لن يتركوا ليبيا لقمة سائغة لتنظيم الإخوان والأتراك والقطريين“، لافتاً إلى أن “أنقرة ستجني ثمار تدخلها في الأزمة الليبية على أسوأ الدرجات وسيتم ردعها قريباً”، على حد قوله.

وفيما يتعلق باتفاق (5+5)، قال المحجوب إن “الجيش ماضٍ قدماً في تنفيذ الاتفاق لإنهاء الأزمة الليبية وسيدفع بقوة من أجل تنفيذ الاتفاقيات، مشدداً على أن “التدخل التركي سيتم إنهاءه سواء برغبة الليبيين أو المجتمع الدولي”.

يأتي ذلك، بالتزامن مع تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، عودة أكثر من 900 مسلح من المرتزقة السوريين إلى بلادهم، كانت قد أرسلتهم تركيا للمشاركة في الصراع الدائر في منطقة ناغورني كاراباخ، إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا.

وصرّح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، الذي يقيم في بريطانيا، قائلاً: إن “أكثر من 900 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة عادوا إلى سوريا على دفعات” مشيراً إلى أن “آخر تلك الدفعات كان في 27 نوفمبر الماضي”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

وقال عبد الرحمن: إنه “من المتوقع عودة باقي المقاتلين خلال الفترة القادمة”، لافتاً إلى أن “المرتزقة العائدين عادوا إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في شمال سوريا، من ضمنها عفرين والباب وجرابلس.

وتحاول تركيا عبر تلك التصرفات، فرض إرادتها، والعمل على عدم استقرار المنطقة، لأنها بالطبع لا ترغب بأن تستقر الأوضاع في ليبيا بسبب أهدافها ومصالحها التوسعية في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.