المخابز اللبنانية تتلقى دعم بالأطنان من الطحين المصري
تصل صباح يوم غد الأربعاء إلى مطار رفيق الحريري في لبنان، الرحلة الرابعة من الجسر الجوي المصري وتحمل كميات من الطحين تقدر بما يقارب 14 طن، لدعم المخابز اللبنانية في إنتاج الخبز.
وتأتي المساعدات المصرية بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبعد زيارة قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى لبنان، ولدعم المخابز اللبنانية بالطحين للحفاظ على ثبات معدلات الإنتاج اليومي من الخبز بعد تضرر المخزون الاستراتيجي اللبناني من القمح جراء تفجير مرفأ بيروت.
وأكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري بحسب قناة سكاي نيوز، وقوف مصر والشعب المصري لجانب الشعب اللبناني في محنته، التي وقعت بعد إنفجار مرفأ بيروت الضخم يوم 4 آب الحالي.
وقال الوزير شكري بعد لقائه في بيروت مع الرئيس اللبناني ميشال عون، أن مصر ستكون سنداً دائماً للشعب اللبناني، وأشار للتضامن مع لبنان في محنته، وقال ” إننا مستعدون للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ولدينا ثقة بقدرته على تجاوز الأزمة ومواجهة التحديات التي فرضها تفجير المرفأ“.
وشدد وزير خارجية مصر على ضرورة العمل المستمر بمواجهة التحديات التي أنتجها تفجير مرفأ بيروت من احتياجات إنسانية وإقتصادية وإعمار.
وأضاف الوزير شكري في كلامه : “هناك تراكمات سببت الكثير من المعاناة والتحدي، ومن الضروري العمل على الأولويات الخاصة للشعب اللبناني وإعادة الإعمار”.
ومن المتوقع في يوم غد وصول الدفعة الرابعة من الجسر الجوي المصري عند الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً بحسب قناة MTV اللبنانية، وستكون محملة بالطحين لدعم المخابز اللبناني لكي لا تتوقف عن إنتاج الخبز، ولتساهم في تعويض الأضرار التي أحدثها تفجير المرفأ والإهراءات فيه.
وكانت الدفعة الثانية من المساعدات المصرية قد وصلت إلى بيروت يوم السبت الماضي ضمن الجسر الجوي المصري وتحمل 14 طن من المساعدات من طحين ومواد غذائية وجرى استلامها في مطار بيروت (مطار رفيق الحريري) بحضور السفير المصري في لبنان، الدكتور ياسر علوي.
وذكر تقرير صادر من مكتب الأمم المتحدة الخاص بتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الثلاثاء أن برنامج الأغذية العالمي سيقوم بإرسال خمسين ألف طن من الطحين للبنان لتحقيق الاستقرار.
وستصل الشحنة الأولى من برنامج الأغذية العالمي وتقدر بـ 17500 طن من طحين القمح إلى بيروت في خلال عشرة أيام لترفد المخابز اللبنانية بحدود مدة شهر.
وتشير التقديرات الحالية أن احتياطات الطحين في لبنان يمكن أن تكفي احتياج السوق اللبنانية إلى مدة لا تتجاوز الستة أسابيع.
وأدى تدمير مرفأ بيروت جراء التفجير إلى تدمير إهراءات القمح وكل المخزون الاحتياطي في صوامع الحبوب الرئيسية في لبنان.