المشري وقادة الوفاق يتوجهون إلى تركيا

قادة الوفاق في تركيا مصدر الصورة قناة 218
0

كشفت مصادر أن رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، قد توجّه، صباح اليوم الخميس، إلى تركيا، عبر مطار معيتيقة.

وأوضحت المصادر أن المشري اصتحب معه إلى تركيا 16 من قادة التشكيلات المُسلّحة في ليبيا، أبرزهم “محمد الحصان، وأيوب بوراس، وبشير خلف الله المُلّقب بـ”البقرة”، بحسب قناة 218 الليبية.

وذكرت المصادر كذلك أنه وبعد مغادرة المشري بنصف ساعة، أقلعت طائرة آخرى حملت وزير دفاع الوفاق، صلاح الدين النمروش، إلى تركيا أيضاً، في زيارة غير معلنة.

وتتوقع المصادر أن تعقد تركيا اجتماع أمني كبير، بحضور المسؤولين الأمنيين لحكومة الوفاق، وقادة التشكيلات المسلحة في ليبيا.

وفي المقابل في الشأن الليبي، حذر المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، من بقاء المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا، مؤكداً أن استمرار وجودهم على الأراضي الليبية يهدد مستقبل التوافق في البلاد.

وقال المسماري، خلال حديث، معالعربية – الحدث، إن “إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا يحتاج إلى إرادة حقيقية من المجتمع الدولي”.

وأكّد المتحدث باسم الجيش الليبي أن “​الأمم المتحدة​ ستعمل على نشر عناصر مدنيين وعسكريين متقاعدين من الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي والجامعة العربية، لمراقبة وقف إطلاق النار”.

وأشار المسماري، إلى أن “نجاح الأمم المتحدة بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة سيكون خطوة مهمة باتجاه ​السلام​”.

واعتبر اللواء الليبي أن “الخطاب التركي المستفز بات يهدد مسارات الحل السياسي في ليبيا”، داعياً الأمم المتحدة إلى “كشف الجهات المعرقلة للحل السياسي”.

وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي بيتر استانو، في وقت سابق، الثلاثاء، إن قادة أوروبا يناقشون إمكانية إرسال قوات لحفظ السلام في ليبيا.

جاء ذلك التعليق على خلفية اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإرسال قوات عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.

وقال استانو إن الحل السياسي في ليبيا، لن يتحقق إلا بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي، يدعم الجهود الأممية لوقف النزاع، وأنه سيفعل كل ما يلزم للتأكد من وقف النار، باعتباره أمرا بالغ الأهمية.

وأوضح استانو، في تصريحات أدلى بها خلال الساعات الماضية، أن الاتحاد الأوروبي لا يرى شرعية لوجود أية قوات على الأرض الليبية، في الوقت الراهن، مشيرًا إلى ضرورة أن تغادر جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة البلاد فورا.

ولفت استانو إلى أنه من المحتمل أن تفضي المناقشات إلى إرسال مراقبين غير عسكريين، لأداء مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، ومن الممكن إرسال قوات لحفظ السلام في وقت لاحق.

يأتي هذا في ظل خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، وقع أمس، حيث شهدت مدينة سبها، جنوبي ليبيا، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين قوات الجيش، وميليشيات الوفاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.