تعالت الأصوات مؤخرًا من أجل رحيل رئيس نادي برشلونة جوسيب بارتوميو عقب الفشل الذي لازم الفريق بالموسم الماضي وخروجه خالي الوفاض من أي بطولة.
حدة الفوضى الإدارية بالنادي الكتالوني وصلت قمتها حينما أعلن معشوق الجماهير الأول ليونيل ميسي عن رغبته بمغادرة النادي، لكنه عدل عن موقفه بعد ضغوطات قانونية حالت دون رحيله.
ولن ننسى كذلك حوار ميسي الأخير الذي ألقى فيه باللائمة على إدارة بارتوميو بعدم إمتلاكها لمشروع مستقبلي بالنادي مما قاده لتقديم طلب الرحيل.
هذه الفوضى العارمة داخل أسوار النادي الكتلوني دفعت أعضاء النادي لتكوين حملة منظمة تهدف لسحب الثقة من الرئيس الحالي، وإجراء انتخابات مبكرة في العام الحالي.
الأمر الذي يجعلنا على موعد مع أسابيع ثورية، إن جاز التعبير، داخل نادي برشلونة، فالكتلان لم يعتادوا أبدًا على رؤية فريقهم بلا ألقاب، هذا إذا ما أضفنا الإذلال الذي تعرضو له أمام بايرن ميونيخ الألماني بثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
حملة مناهضة
واليوم الخميس جمع أعضاء نادي برشلونة في حملتهم المناهضة لإدارة النادي، أكثر من 16520 توقيع من أجل سحب الثقة من بارتونيو وفقًا لموقع (جول.كوم) مما يعني أن الإجراءات القانونية صحيحة مع هذا الكم من التواقيع.
هذه هي السابقة الأولى في تاريخ نادي برشلونة منذ 40 عام تنجح فيها حملة لسحب الثقة عن الإدارة، حيث فشلت في السبق جميع المحاولات طوال تلك الفترة الزمنية.
أجوستي بينيديتو سبق أن قام بمحاولة في 2017 لكنه لم يحصل على التوقيعات الكافية، وكذلك أوريول جيرالت ضد خوان لابورتا في 2008 ولكنه فشل بفارق 200 صوت تقريباً.
تجاوز الحد الأدنى
وتنص قوانين النادي على ضرورة تجاوز الحد الأدنى من التوقيعات حاجز الـ20 ألف، وهو م حدث اليوم، ما يعني أن الباب أصبح مفتوحًا أمام الاستفتاء المتعلق بسحب الثقة من بارتوميو خلال الساعات القليلة القادمة.
لابورتا نفسه حاول الإطاحة بالرئيس الأسبق لويس نونيز عام 1998، وكان قريباً، ولكن نونيز أنقذ نفسه بعدما وصلت النسبة إلى 61.5% فقط.
جدير بالذكر أن الوضعية الحالية لفريق برشلونة دون النظر إلى دعوات سحب الثقة، فإنه ستجرى انتخابات رئاسية مبكرة في شهر مارس من العام القادم.
