جنوب السودان تتخوف من نشوب حرب شاملة بين “أديس والخرطوم”
عبرت دولة جنوب السودان عن قلقها من نشوب حرب بين السودان وإثيوبيا، نسبة للانتشار العسكري الكثيف على حدود البلدين.
كما كشفت دولة جنوب السودان عن مساعٍ جديدة للوساطة تقودها جوبا، وعن شروط من الطرفين لخوض المفاوضات، وفقاً لما جاء في “أخبار السودان”.
وبحسب مستشار رئيس جنوب السودان، توت قلواك، بأنه زار الخرطوم بتكليف من رئيس الجنوب، سلفاكير، بسبب القلق المتزايد على إثر الانتشار العسكري الكثيف على الحدود.
كما أبدى توت قلواك تخوفهم من نشوب حرب شاملة بين البلدين “إثيوبيا، والسودان”.
موضحاً أن دولة جنوب السودان ستتأثر بهذه الحرب، باعتبارها جزءاً من دول الهئية الحكومية للتنمية الإفريقية “إيغاد” وجزءاً لا يتجزأ من السودان.
وفي السياق ذكرت مصادر عسكرية سودانية، الأحد في تصريحات لشبكة “سكاي نيوز عربية“، أن إثيوبيا تحشد قواتها على الحدود مع السودان . وأوضحت المصادر أن “إثيوبيا ارتكبت سلسلة من التجاوزات على الحدود خلال الساعات الماضية”.
في الأثناء، دانت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، الاعتداء الإثيوبي على سيادة السودان بدخول قوات إثيوبية إلى أراضٍ تتبع للسودان قانوناً، وعدَّت الخارجية أن هذا الاعتداء انتهاك صارخ لسيادة السودان وسلامة أراضيه.
وأسفت الخارجية السودانية من التصعيد الإثيوبي الأخير مؤكدةً أنه لا يمكن قبول هكذا اعتداءات على سيادة السودان.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السودانية اليوم، “يدين السودان ويستنكر العدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراضٍ تتبع له قانوناً، في انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة أراضيه، ولقيم الجوار والتعامل الإيجابي بين الدول بما يعزز الاستقرار والأمن”، بحسب المصري اليوم.
وتابعت الخارجية السودانية في بيانها: “إن اعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية هو تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، وإنه من شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف البيان أن: “السودان يحمل إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات، واتساقاً مع خياراته، فإنه يطلب منها الكف فوراً عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها”.
وفي سياق متصل، استنكر مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى، التصريحات التي أطلقها الناطق الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أمس السبت، والتي اشترطت لقبول وساطة دولة جنوب السودان، أن يتم انسحاب الجيش السوداني من الأراضي التي “احتلها”، وفق تعبير مفتي.
وخلال تصريح المسؤول العسكري لإحدى المواقع الإخبارية شدد على: “ضرورة اعتراف الجانب الإثيوبي باتفاقيات الحدود الموقعة مع السودان أولاً، ومن ثم الحديث عن أوضاع المزارعين الإثيوبيين داخل منطقة الفشقة السودانية”.
وأشار إلى أن: “القوات السودانية رصدت في الأيام الماضية حالات تسلل كثيفة لمزارعين إثيوبيين إلى هذه المنطقة بهدف حصد محاصيلهم”، مشدداً على أنه “لن نسمح بتكرار السيناريو مرة أخرى”.