حكومة الوفاق ترد على حفتر وتؤكد أنها لن تتخلى عن سرت والجفرة

حفتر والسراج/ Middle-east
0

قال وزير دفاع حكومة الوفاق الليبية صلاح الدين النمروش إن قواته لا تزال تحترم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يرعاه المجتمع الدولي.

جاء ذلك، في تصريحات صحفية للنمروش، رداً على تهديدات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بإعلان الحرب على على المحتل التركي والفصائل المسلحة الموالية له.

وقال النمروش، إن حكومة الوفاق “لن تتخلى عن مدينة سرت وقاعد الجفرة“، مشيراً إلى التزام قواته بوقف إطلاق النار، وأنها على جاهزية تامة للرد على أي عدوان في المكان والزمان المناسبين دون هوادة، على حد تعبيره.

وأضاف أن “مجرمو الحرب” لم ولن يكونوا طرف في أي حل سياسي، على حد قوله، مؤكداً على أنهم لن يقبلوا “أي مبادرة تعطي غطاء لجرائم حفتر في ترهونة والألغام في جنوب طرابلس“.

وقال النمروش: “ماضون في بناء دولتنا المدنية الديمقراطية، لا تمجيد فيها للأشخاص، ولا عودة فيها لحكم الفرد والعائلة والقبيلة.. في المقابل ندعم العملية السياسية، ولن نتخلى عن سرت أو الجفرة أو أي شبر من ليبيا”.

حفتر يهدد تركيا بالحرب

وأطلق قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس الخميس، تحذيرات إلى تركيا، مهدداً إياها، بقوله: إما أن تغادروا ليبيا سلماً أو ترحلوا عنها بالحرب.

وفي كلمة ألقاها خلال احتفالية للقيادة العامة في مدينة بنغازي بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال ليبيا أمس الخميس، خيَّر حفتر تركيا بالرحيل أو الحرب.

وقال “لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة. ولا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية”.

وتوجه إلى تركيا، قائلاً: “انتهى عهد أوهامكم الاستعمارية وعليكم اختيار الرحيل أو الحرب”.

وأضاف: “المعتدي لم يوقف إرسال المرتزقة والسلاح بأنواعه معلناً الحرب على الليبيين، ومتحدياً الإرادة الليبية ومستهينا بالقيم الإنسانية”.

كما شدد على أن “لا سلام في ظل المستعمر، ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة”.

ودعا حفتر “الضباط والجنود والليبيين جميعا للاستعداد ما دامت تركيا ترفض منطق السلام، من أجل طرد المحتل بالإرادة والسلام”.

واعتبر أن “المواجهة الحاسمة بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب مع رصد مناورات وتحشيد لمرتزقة تركيا وجندها بالقرب من خطوط التماس، وتكديس السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.