حمدوك ينعي المهدي “كان دالة للديمقراطية ونموذجًا للقيادة الراشدة”
قال عبد الله حمدوك ، رئيس الوزراء ، إنّ رئيس حزب الأمّة القومي الراحل الصادق المهدي كان “دالة للديمقراطية، ونموذجًا للقيادة الراشدة”.
وأضاف حمدوك كان المهدي “صفحة من الحلم والاطمئنان في زمان نحت فيه السخط وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ”، بحسب “ديساب”.
ناعياً في تدوينة له على “فيس بوك” “أنعي وبمزيد من الحزن والأسى للشعب السوداني السيد الإمام الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، والذي كان أحد أهمّ رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة في بلادنا”.
وأضاف حمدوك “إنطفأ قنديل من الوعي يستغرق إشعاله آلاف السنين من عمر الشعوب”.
كما نعى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان حميدتي، نعى فقيد البلاد وزعيم الأنصار الإمام الصادق المهدي.
وقال حميدتي إن البلاد فقدت “سراج الحكمة والوعي” برحيل الزعيم الصادق المهدي.
وعبر صفحته الرسمية بـ”فيس بوك” ذكر حميدتي “اليوم فقدت بلادنا الزعيم الصادق الصدّيق المهدي وانطفأ برحيله سراج الحكمة والوعيّ الكامل بقضايا وهموم هذا البلد”.
وأضاف “كنّا ندّخرك للمواقف الصعبة والظروف السياسية المعقّدة التي تعيشها بلادنا”. وأتمّ” فقدنا اليوم بعض تاريخنا وملامحنا وتسامحنا السوداني الأصيل“.
الجدير بالذكر أن الإمام الصادق المهدي رئيس وزراء السودان السابق وزعيم حزب “الأمة” السوداني الصادق المهدي توفى عن عمر ناهز 85 عاما في الإمارات، متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا، وفقا لموقع روسيا اليوم .
وفي وقت سابق وصل الإمام رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي إلى دولة الإمارات، إمارة “أبوظبي” لاستكمال علاجه الذي بدأه في البلاد “السودان”، إثر إصابته بفيروس كورونا، مع استمرار تدهور وضعه الصحي خلال الايام الماضية.
حيث كشفت كريمته رباح الصادق على صفتها الشخصية بـ”فيس بوك”، عن وصول والدها الصادق المهدي، إلى أبوظبي لاستكمال رحلة العلاج من كورونا.
وكان رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، قد حذر سابقا الحكومة الانتقالية وهدد بإسقاطها في حالة عدم التراجع عن قرار تطبيع العلاقات مع اسرائيل .
وقال الإمام الصادق المهدي: “سنعارض الحكومة الانتقالية ونسعى الى اسقاطها كما أسقطت حكومة البشير اذا لم تتراجع وأصرت على التطبيع مع اسرائيل”.
وتوقع المهدي حالة انقسام حاد في المجتمع بسبب التطبيع مع اسرائيل، وأضاف قائلا:” ” البراطمة” المشاركون في حكومة وبرلمان البشير يريدون الاستفادة من أجواء التطبيع”، وأردف: “اتفاقية التطبيع هي اتفاقية تركيع وابتزاز”، وفقا لما ذكر في موقع أخبار السودان.
كما هدد زعيم حزب الأمة القومي بسحب تأييده للحكومة الانتقالية، وذلك إذا قامت بالشروع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.