خرج اليوم سكان الحسكة في وقفة احتجاجية ضد الحصار الذي تفرضه “قسد”، مطالبين بإدخال المواد الغذائية والطحين والمحروقات والأدوية إلى المدينة.
وتجمع سكان المدينة أمام القصر العدلي وسط الحسكة، وذلك بالرغم من سوء الأحوال الجوية طيلة النهار وهطول الأمطار الشديد.
وواجه مسلحو “قسد” المتظاهرين بالأعيرة النارية والسلاح الحي، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، كما قامت الميليشيا بنشر حواجز وعناصر لها في جميع شوارع المدينة.
كما شدد التظاهرون في بيان لهم على أن “أبناء الحسكة كباقي أبناء سورية متمسكون بالوحدة الوطنية وصامدون ومستمرون في الدفاع عن تراب الوطن بكل ما يملكون”، وهذا نقلاً عن وكالة “سانا“.
وفي السياق، استكمالاً لفقدان أهم مقومات الحياة في مدينة الحسكة السورية، توقفت اليوم أفران الخبز عن العمل بسبب الحصار الذي تفرضه “قسد” على المدينة.
هذا وأكد محافظ مدينة الحسكة السورية، غسان خليل، أن الحصار الذي تفرضه ميليشيا “قسد” على الحسكة والقامشلي، تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان عبر شلّ المقومات الأساسية للعيش.
وأكد خليل أن الحصار الذي يستمر في يومه السادس عشر، منع دخول المواد الغذائية والطحين والأدوية والعديد من المواد الأساسية إلى مركز مدينة الحسكة وإلى حيي طي وحلكو بالقامشلي.
إلى ذلك أكد سطم ،عضو المكتب التنفيذي في مدينة الحسكة، أن حصار “قسد” للمدينة منع دخول الطحين والوقود إلى أفران المدينة العامة والخاصة ما أدى إلى توقفها عن العمل تماماً، وذلك حسب ما ورد في “سانا“.
وفي سياق متصل، خرجت مظاهرات شعبية حاشدة في مدينة الحسكة السورية، رفضاً للحصار الذي تفرضه قوات “قسد”على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وبحسب ما ورد في “سبوتنيك” ونقلاً عن مراسل ميداني، فقد خرج المئات من سكان مدينتي الحسكة والقامشلي، في مظاهرات شعبية، احتجاجاً على الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها عناصر “قسد” بحق المدنيين.
وندد الأهالي بالحصار المتواصل الذي تطبقه “قسد” على المدينة، ومنع إدخال الطحين والمواد الغذائية ومواد التدفئة والمحروقات وتعطيل المواصلات ومنع الطولاب من الوصول إلى مدارسهم.
هذا واستخدم عناصر الميليشيا، الرصاص الحي وجميع الأساليب الوحشية في تفريق المتظاهرين، ما خلف إصابات بين المواطنين، ويذكر أن الحصار يدخل في أسبوعه الثالث على المدينة.
وفي الشأن، تشهد مناطق سيطرة قوات قسد المدعومة من أمريكا حملات تهجير للأهالي من خلال هدم منازلهم وخطف أبنائهم واقتيادهم للخدمة في صفوفها بالإجبار.
