أنصار القذافي .. لاعب جديد في ساحات سرت المسلحة
ظهر في مدينة سرت اللليبية التي كانت تنتظر اتفاق نزع السلاح بفارغ الصبر ، مفاجآت مسلحة لم تكن بالحسبان ، تمثلت بـ” أنصار الرئيس المخلوع معمر القذافي “.
حيث شارك القذاذفة يوم أمس باشتباكات مسلحة في المدينة ، ضد حلفائهم السابقين قوات خليفة الحفتر الجنرال الانقلابي .
وذكرت بعض المصادر أن ميليشيات حفتر كانت تحاول قمع القذاذفة مؤخراً ، على خلفية تنظيمهم مظاهرات شعبية في العديد من المناطق .
ويعود التاريخ المشترك للطرفين إلى عام 2011 ، عندما حشد الاثنين جهودهما لمواجهة حركة 17 فبراير التي أطاحت بالرئيس معمر القذافي .
لتقوم قوات حفتر فيما بعد بشن حملة اعتقالات ومداهمت واسعة على أنصار القذافي في مدينة سرت ، كونها المعقل الأول للقبيلة التي ينتمي إليها معمر .
الأمر الذي أدى إلى خروج أنصار الرئيس في مظاهرات و احتجاجات على عمليات القتل والاقتحام الوحشية والتعسفية ، وفقاً لوكالة أناضول .
وفي سياق متصل ، أعلنت حكومة الوفاق الليبية مساء أمس الأربعاء عن فرضها حظر التجول على العاصمة طرابلس من أجل تهدئة الحراك الشعبي الذي أصبح مزعجاً بالنسبة لها .
وقال الحكومة في بيان لها أنها ” ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في شأن أية تجمعات لا تلتزم بالشروط القانونية للتظاهر، وفق القانون الخاص بتنظيم حق التظاهر السلمي ” .
وأضاف البيان أن الدستور الليبي يضمن للمواطنين حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي وفقاً للقانون رقم (65) لعام 2012 ، مشيراً إلى أن ” القانون نفسه فرض على وزارة الداخلية واجبات التوفيق بين حماية المتظاهرين وصيانة الأموال والممتلكات العامة والخاصة، والحفاظ على النظام العام ” .
وجاء في بيان ثاني مساء الأربعاء أن الحكومة أقرت حظر كامل للتجوال في شوارع العاصمة الليبية لمدة أربعة أيام من اليوم .
وأوضح “أن الحظر الكامل سيبدأ من الساعة السادسة من مساء الأربعاء، مع إقفال الحدود الإدارية للمدن ومنع التنقل بينها ، بينما الحظر الجزئي سيستمر عشرة أيام إضافية بعد فترة الحظر الكامل، مع استمرار العمل بنظام الحظر الكامل ليومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ” .
ولكن هذه القرارات لم تعجب أبناء الحراك الشعبي الذين اعتبروها قمع غير مباشر للحريات و أحقية الإبداء بالرأي .