تفاصيل جديدة متعلقة بإلقاء القبض على رئيس برشلونة السابق
داهمت الشرطة الكتالونية صباح اليوم، الإثنين، مقر نادي برشلونة الإسباني وقامت باعتقال عدد من الإداريين وعلى رأسهم رئيس النادي السابق جوسيب ماريا بارتوميو.
ففي مطلع العام الماضي، 2020، كشفت إذاعة كادينا سير الإسبانية أن إدارة برشلونة برئاسة بارتوميو اتفقت مع شركة خاصة بالعلاقات العامة على إنشاء حسابات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتمجيد في الإدارة والدفاع عنها، حسبما أورد (جول العربي).
الإذاعة أكدت أن الهدف من الحسابات الوهمية توجيه اللوم والانتقادات للاعبي برشلونة وأساطير النادي وعلى رأسهم ليونيل ميسي، بل وامتد الأمر لانتقاد زوجات اللاعبين وعوائلهم.
ورغم أن ميسي لم يصدق هذه الأخبار، وصرح بذلك في حوار صحفي مطلع العام الماضي، إلا أن التحقيقات استمرت لتؤكد حقيقة تورط بارتوميو في قضية إهانة اللاعبين.
وبحسب التقارير الرسمية، فإن السلطات الكتالونية قررت اعتقال جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة السابق والمدير السابق لمنطقة الرئاسة، خاومي ماسفرير، والمدير العام الحالي للنادي، أوسكار جراو، ورئيس الخدمات القانونية بالنادي رومان جوميز بونتي.
وأصدر نادي برشلونة بيانًا رسميًا يؤكد فيها أن سبب اقتحام الأمن لمقر النادي هو التحقيق في قضية التواصل الاجتماعي، مؤكدين مساعدتهم للسلطات للمساعدة في حل الأزمة.
وتقام انتخابات رئاسية للنادي الكاتالوني يوم الأحد المقبل، 7 مارس، والتي يترشح لها جوان لابورتا وفيكتور فونت وتوني فريشيا، كما سيتم الاعتماد على البريد كما في الانتخابات الأمريكية السابقة لتجنب الزحام في “كامب نو” بسبب كورونا.
ويبدو أن الفضائح ستظل تلازم إدارة رئيس نادي برشلونة السابق جوسيب ماريا بارتوميو لفترة طويلة، وهذه المرة بعد الكشف عن عمولة ضخمة دُفعت من أجل التعاقد مع مالكوم، أحد الصفقات الفاشلة في السنوات الأخيرة للعملاق الكتالوني.
مالكوم كان على أعتاب الانضمام إلى روما بصيف 2018 بعدما ظهر بأداء رائع رفقة بوردو، لكن في اللحظات الأخيرة انقض برشلونة عليه وضمه، غير أن سنة يتيمة فاشلة قضاها اللاعب في كامب نو ثم رحل إلى زينيت الروسي.
التكلفة المُعلنة للصفقة هي 41 مليون يورو، لكن بحسب “كادينا سير” فإن إدارة بارتوميو قد وكلت جوسيب ماريا مينجويلا للتفاوض حول مالكوم، ثم قامت بمنحه عشرة ملايين يورو لإنهائه الصفقة لصالح برشلونة.
ما سبق وأن أعلنه الوكيل هو أنه تحصل على مليون يورو فقط كعمولة، إلا أن كادينا سير اطلعت على العقد الذي بين إدارة بارتوميو ومالكوم، وظهر فيه أنه تقاضى 8.4 مليون يورو.
هذا إلى جانب بند يمنحه 1.5 مليون يورو آخرين في حال أن تمكن من منع فريق آخر من التعاقد مع مالكوم، أمر تحقق بالفعل بإنهاء المفاوضات مع روما وتحويلها إلى إقليم كتالونيا.
ولم يتم تحديد إن كانت الاعتقالات الأخيرة قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات، ولكن حتى كتابة هذه السطور، فإن هذه التغييرات لن تؤثر على موقف الانتخابات والتي لا تزال جارية في موعدها.