الشرطة الموازية .. فرقة جديدة في اسطنبول وسط غضب المعارضة
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر مرسوم أصدره عن تشكيل فرقة أمنية جديدة في مدينة إسطنبول تحت مسمى ” الشرطة الموازية ” .
وذكرت الصحافة التركية الرسمية ، أن هذه الفرقة الجديدة تتكون من 500 عنصر أمن يكونون على تواصل مباشر مع دائرة أمن اسطنبول .
لكن هذه الخطوة لاقت غضب دبلوماسي من الأطراف المعارضة ، حيث أبدى النائب البرلماني إبراهيم كابوغلو والذي يتبع لحزب الشعب الجمهوري المعارض ، انزاعجه من هذا القرار الذي يعتبره مخالف لدستور تركيا .
وقال عبر تغريدة له على تويتر ” إنشاء مثل هذه الوحدة “ينتهك المادة 126 من الدستور، التي تنظم تشكيل وحدات إدارية محلية يتم تحديد واجباتها وصلاحياتها بالقانون ” .
كما قال أحد المحامين وهو محمد كوسكال أن استحداث قوة الشرطة الموازية مشابه لما قام كان هتلر يقوم به في ألمانيا النازية ، موضحاً قيام عدة فرق مشابهة في تركيا منذ 2018 ، حسبما ذكرت سكاي نيوز .
هذا ويذكر أن اردوغان قام بإصدار عدة مراسيم في الفترة الأخيرة ، وكان أخرها المرسوم القاضي بتحويل متحف كاريه إلى جامع .
وينص المرسوم الذي أصدره أردوغان ونشرته الصحيفة الرسمية في تركيا ، على” تسليم المبنى الواقع في منطقة الفاتح بإسطنبول إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة ” .
ويعود تاريخ المتحف إلى فترة حكم البيزنطيين للمنطقة ، حيث بني على أساس كونه كنيسة تحمل اسم “كنيسة شورا” و”كنيسة المخلص المقدس”.
وبقي على هذه الحال إلى ما بعد “فتح” القسطنطينية ب 50 عام ، وتحديداً في عهد السلطان بايزيد الثاني ، إذ أمرعتيق علي باشا وزير السلطان بتحويله إلى مسجد ، لتأتي الحكومة التركية في عام 1945 وتضع مسجد في عهدة وزارة التربية ، التي قامت بدورها بتحويله إلى متحف و مستودع .
واليوم أمر أردوغان بتنفيذ قرار مجلس الدولة التركي لعام 2019 القاضي بإعادة افتتاح مبنى كاريه كمسجد من جديد ، بذريعة أن المبنى من أوقاف السلاطين العثمانيين .
ويذكر أن رجب أصدر قراراً مشابهاً نهاية الشهر الماضي يقضي بتحويل كنيسة آية صوفيا إلى جامع ، بعد أن كانت تستخدم كمتحف .